الخليل – قُدس الإخبارية: من قلب القدس العتيقة اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مهند رائد المحتسب من الخليل، بعد وقت قصير من طعن حاخام يهودي وإصابته بجروح وصفت بأنها بين متوسطة وخطيرة، موجهة له ثلاث تهم أهمها طعن الحاخام، وذلك تحديدا بتاريخ 3/أيار الجاري.
مهند (18 عاما) هو ابن عم الشهيد مهدي المحتسب، الذي أعدمته قوات الاحتلال على الحاجز العسكري المسمى "مافيا 106" بتاريخ 29/تشرين أول الماضي، وقد عقدت جلستان لمحاكمته حتى الآن أولاهما كانت بتاريخ 10/أيار، والثانية كانت أمس الثلاثاء، وانتهت بتمديد اعتقاله وتحديد جلسة ثالثة لمحاكمته بتاريخ 17/تموز.
وقال رائد المحتسب، إن سلطات الاحتلال وجهت ثلاث تهم لنجله مهند، وهي الدخول إلى القدس دون تصريح، وحيازة سكين، وطعن حاخام يهودي بمنطقة شارع الواد في البلدة القديمة.
وأضاف المحتسب لـ قُدس الإخبارية، أنه لم يلتق بابنه حتى الآن سوى في قاعة المحكمة، حيث تحدث معه بشكل مقتضب نظرا لضيق الوقت ومضايقات جنود الاحتلال، موضحا أنه نجله بوضع صحي جيد ومعنوياته عالية.
واعتقل مهند بعد وقت قصير من عملية الطعن، وقد ذكرت قوات الاحتلال أنها نجحت في اعتقاله بعد ملاحقته ودون إطلاق النار عليه، فيما يبين والده بأن العائلة فقدت الاتصال بابنها في ذلك اليوم صباحا، ثم علمت باعتقاله ظهرا، مضيفا أن قوات الاحتلال اقتحمت في الليلة التالية منزل العائلة وفتشته بشكل دقيق ثم صادرت هاتف ابنه النقال وانسحبت من المنزل.
وأضاف، أن مهند كان قد توقف عن دراسته منذ الصف التاسع وتعلم صنعة "البلاط"، وقد كان يعمل مع والده في هذا المجال حتى يوم اعتقاله، موضحا أنه كان قد تعرض للاعتقال في عام تشرين ثاني/2012 لمدة شهرين، بعد اتهامه بإلقاء حجارة على حاجز عسكري لجيش الاحتلال في الخليل.
وكانت مواقع إسرائيلية أعلنت اليوم الأربعاء عن اعتقال ثلاثة شبان من البلدة القديمة، قدموا المساعدة لمهند في دخول القدس وتنفيذ عملية الطعن، وقد تم عرضهم على المحكمة اليوم لتقديم لوائح اتهام بحقهم.