فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: قال الكاتب والمحلل السياسي خالد عودة الله: "إن الانتفاضة الشعبية الجارية فجرت تجسيدا لقوة وقدرة المجتمع الفلسطيني على المقاومة الدفاعية عن وجوده، رغم التجريف والتفكيك المنظم لهذه القوة والقدرة المجتمعية عبر الوسائل العسكرية والثقافية والاقتصادية من قبل الأجهزة الاستعمارية الصهيونية و"الفلسطينية" والدولية".
وأضاف عودة الله على صفحته على "فيس بوك" أنه "في مواجهة قدرة المجتمعات وحيويتها في الدفاع عن وجودها لا تكتفي الأجهزة الاستعمارية بالقمع المباشر (القتل والاعتقال والهدم) وإنما تقوم دائما بمحاولة تعميق القمع وصولا إلى تجفيف منابع المقاومة (محاربة التحريض هو العنوان الرئيسي للقمع العميق)، وهذا هو ما تقوم به في هذه الأيام الأجهزة الصهيونية وامتداداتها".
بالإضافة إلى تكثيف القمع الآني لكي ينعم المستعمرون بعطلة هانئة في أعياد الربيع الصهيونية في ربوع وطننا المسلوب.
وختم بالقول: إنه "عادة ما يشعر المستعمرون بالنشوة، ويعلنون بحمق متسرع أنهم قد نجحوا في قمع المقاومة، وأنّ الأحداث تشهد تراجعا إحصائيا، ولكن عادة ما تكون ضربات المقاومة الأشد إيلاما وصعقا هي التي تأتي بعد هذه النشوة وهذا الحمق المتسرع، هذا ما يخبرنا به تاريخ شعبنا خلال مئة عام من صراعه مع المشروع الصهيوني".