شبكة قدس الإخبارية

بعد 3 أيام على اعتقاله.. المعلم عمر: موقفي ثابت تجاه المعلمين

هيئة التحرير

الخليل- قُدس الإخبارية: بعد 3 أيام من اعتقاله، خرج المعلم مراد نايف عمر (30 عامًا) من سجون الأمن بالضفة ثابتًا على موقفه الذي اعتقل لأجله حول قضية دعمه للمعلمين وهو أحد المضربين منهم للمطالبة بحقوقهم مؤخرًا.

واعتقل جهاز المخابرات الفلسطيني المعلم عمر من مدينة دورا جنوب محافظة الخليل الخميس الماضي، على خلفية حراك المعلمين الأخير، حتى أفرجوا عنه مساء اليوم السبت قبل أن يتم عرضه على النيابة بشكل رسمي لأنه "لا تهمة رسمية" ضده.

الأستاذ مراد نايف عمر (30 عاما) يعمل معلما لمادة الكيمياء في مدرسة ماجد أبو شرار الثانوية بدورا، وقد شارك في احتجاجات المعلمين ثم التزم بالدوام المدرسي مطلع الأسبوع الجاري بعد تعليق الاحتجاجات، قبل أن يُفاجأ وعائلته باعتقاله عند الثالثة من عصر الخميس.

وكانت عائلة عمر  قالت إن قوة من جهاز المخابرات مكونة من سيارتين وتضم عددا من العناصر حضرت إلى محل “البقالة” الذي يملكه والده في منطقة سنجر بدورا عصر اليوم، ووجدت الوالد نايف داخل المحل فطلبت منه إبلاغ ابنه بالحضور لاصطحابه معها.

وأضافت لـ قُدس الإخبارية، أن مراد اعتاد أن يتواجد في المحل خلال ساعات ما بعد الدوام بالمدرسة، وأن حضور المخابرات في هذا الوقت تحديدا كان بناء على معلومات سابقة بذلك، لكن عناصر المخابرات وجدوا والدهما في البقالة فطلبوا منه استدعاء المعلم مراد وأبلغوه بأنه سيرافقهم إلى المقر “لطرح بعض الأسئلة عليه ثم إخلاء سبيله”.

فيما أكد المعلم مراد عمر أن اعتقاله منذ 3 ايام كان بالفعل على خلفية اضراب المعلمين وموقفه من قضية المعلمين، مشيرًا أن عملية استجوابه لم تتضمن أي اتهامات بقضايا أخرى سوى الحديث عن عملية الاضراب.

وأضاف، لـ قدس الإخبارية، أنه لم يتعرض للتعذيب خلال فترة اعتقاله، لكن الأيام التي قضاها لم تتضمن تهمة واضحة وان الاستجواب وظروف الاعتقال كانت سيئة ومهينة، مؤكدًا أن سيتسمر في موقفه بخصوص اضراب المعلمين، حيث سأله أحد أفراد جهاز أمن السلطة إن كان سيستمر وأجابه بالايجاب.

وجاء اعتقال المعلم مراد رغم وجود توافق بين الحكومة والرئاسة من جهة ولجان المعلمين المطلبية من جهة أخرى على عدم المساس بأي معلم، وذلك خلال الاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع الأسبوع الماضي واستئنف الدوام بناء عليه.

وكان المعلم مراد عمرو وهو أب لطفلة وحيدة (عامين ونصف) قد عين قبل سنوات وعمل لعام واحد لكنه تعرض للفصل خلال أحداث الانقسام التي فصل على إثرها عدد كبير من الموظفين الحكوميين بالضفة وغزة، لكنه عاد إلى عمله قبل ثلاث سنوات قبل أن يتم اعتقاله اليوم.