أريحا – قُدس الإخبارية: وصلت المعلمة الفلسطينية حنان الحروب أرض فلسطين بعد ظهر اليوم الأربعاء، عائدة من إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد ثلاثة أيام من فوزها بلقب أفضل معلم في العالم.
واستقبلت حشود جماهيرية وشخصيات رسمية بينها وزير التربية صبري صيدم المعلمة الحروب في مدينة أريحا، حيث عادت المعلمة الأفضل في العالم حاملة كأس الجائزة التي تنظمها "فاركي فاونديشن".
هذا وتناول الكاتب تسفي بارئيل فوز الحروب في مقال نشره بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، معتبرا أن انتصار الحروب يشكل إخفاقًا للاستراتيجية الإسرائيلية التي تدّعي دائمًا أن الجهاز التعليمي في السلطة الفلسطينية هو المحرِّض الأول على العنف والإرهاب في أوساط الفلسطينيين.
ورأى الكاتب أن الفشل الإسرائيلي الحقيقي تمثل في أنهم لم يكتشفوا في الوقت المناسب نشاطاتها، "فلم يذهبوا وراءها وهي تتنافس على لقب المعلمة الأفضل في العالم، كما أنهم لم ينجحوا في متابعة إجراءات التحكيم"، حسب قوله.
وقال بارئيل إنه في الوقت الذي تتم فيه محاصرة المسارح وتمنع عنها ميزانيات وزارة الثقافة في حكومة الاحتلال لأنها تعرض المأساة الفلسطينية أو تلمح لسوء الاحتلال، نرى على الجانب الفلسطيني معلمة فلسطينية تعمل في الجهاز التعليمي الفلسطيني تقوم بتدريب المعلمين كيف يستخدمون أسلوبها في التدريس ونشر ثقافة اللاعنف، وتفوز بجائزة أفضل معلمة في العالم بفضل رسالتها عن نبذ العنف.
ونشأت الحروب في مخيم الدهيشة للاجئين قرب بيت لحم، وتركّز في تعليم تلاميذها على التعلم باللعب وتثبيت الأخلاق والاحترام في نفوس تلاميذها. وتقول إنها لا تعمل كمعلمة فقط، وإنما تعمل أيضًا كمرشد تربوي وأخصائي نفسي، كي تستطيع تعديل سلوكيات تلاميذها.