غزة – قُدس الإخبارية: عادت حركتا فتح وحماس للتراشق الإعلامي وكيل الاتهامات من جديد، بعد أنباء عن مفاوضات لإقامة ميناء في قطاع غزة، حيث ترفض فتح بشدة الميناء وتؤيده حماس، بينما تبقى تفاصيل الميناء غير واضحة باستثناء أنه بمبادرة تركية ويجري التفاوض حوله بين تركيا و"إسرائيل".
وجاء التصعيد بين الحركتين بعد جلسات جمعت وفدا فتحاويا بآخر حمساوي في قطر الشهر الماضي، بعيدا تماما عن اهتمامات الشارع الفلسطيني الذي قلل من أهمية هذه الجلسات، وسط تسريبات من حين لآخر بأن أجواء إيجابية تسود هذه الجلسات.
لكن هذه الإيجابية سقطت عند الحديث عن اتفاق قريب لتطبيع العلاقات بين تركيا و"إسرائيل"، يتضمن إقامة ميناء بين غزة وقبرص التركية، وهو ما انتقده بشدة رئيس وفد المصالحة في فتح عزام الأحمد، معتبرا أن الميناء يهدف لضرب وحدة قبرص، ومتعهدا بإفشال هذا المشروع.
وبعد أيام من تصريحات الأحمد، حذرت اللجنة المركزية لحركة فتح بعد اجتماع لها عقد مساء أمس من أن الميناء يأتي في سياق محاولات الاحتلال لتمرير مشاريع مشبوهة" لفصل قطاع غزة عن باقي أراضي الدولة الفلسطينية من خلال مسميات مختلفة.
وأعقب هذا التصريح انتقاد مباشر من المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي لحركة حماس، بسبب موافقتها على إنشاء الميناء، معتبرا هذه الموافقة دليلا واضحا على نوايا حماس الانفصالية، ومؤكدا أنه ليس من حق أحد التفاوض عن الشعب الفلسطيني إلا منظمة التحرير، "ولن نسمح لأحد بتجاوزها"، حسب قوله.
وردت حماس بتصريح على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، قال فيه إن رفض اللجنة المركزية لحركة فتح إقامة ميناء غزة "يمثل دليلا قاطعا على تورطها في خنق غزة ومحاولة ابتزاز أهلها لأغراض فئوية"، ويأتي استمرارا لمواقف سابقة مشابهة، داعيا لوقف "هذه الممارسات والمواقف اللاوطنية"، حسب تعبيره.