رام الله – قُدس الإخبارية: يعمد مسؤولون كبار في دولة الاحتلال إلى التأثير على سير المفاوضات مع تركيا، من خلال تسريبات إعلامية حول شروط صارمة ستطلبها "إسرائيل" مقابل تطبيع العلاقات مجددا، هكذا رأى محللون إسرائيليون تصريحات وزير الجيش موشيه يعلون الأخيرة.
الحديث هنا عن معلومات نشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قبل أيام، جاء فيها أن يعلون يطلب إدراج شرط تسليم حماس للجنديين هدار غولدن وشاؤول أورون في صفقة تطبيع العلاقات مع تركيا، علما أن حركة حماس ترفض تقديم أي معلومات حول مصير الجنديين بعد أن كانت قد أعلنت عن أسر أورون واختفاء آثار غولدن خلال العدوان الأخير.
ويعتقد عطا ال القيمري المختص في الشأن الإسرائيلي، أن التقرير يحتوي على تسريب متعمد للتأثير على المفاوضات، وأنه شكل من أشكال العلاقات العامة ليعلون الذي يتحمل مسؤولية ملف الجنديين الإسرائيليين كونه هو وزير الجيش.
ويتفق مع وجهة النظر هذه أيضا وديع أبوناصر مدير المركز الدولي للاستشارات في حيفا، الذي أضاف أن التسريب يمثل محاولة من يعلون لاختبار فرص استعادة جثتي الجنديين (في حال تأكيد وفاتهما) عن طريق الضغط على حماس.
وأضاف أبو ناصر لموقع "ميدل ايست مونيتور" البريطاني، أن الجميع على دراية بهذه التكتيكات والمناورات في المفاوضات، مستبعدا أن توافق حماس على الشرط الإسرائيلي، ومؤكدا أن المفاوضات التركية الإسرائيلية لن تشمل هذا الملف.
ومايزال ملف المصالحة التركية الإسرائيلية عالقا منذ سنوات، وقد أكد مسؤولون أتراك وإسرائيليون أن الخلاف حول حصار غزة والشرط التركي بإنهاء هذا الحصار هو السبب الذي يعطل هذه المصالحة.