شبكة قدس الإخبارية

الأسير القيق يصارع الموت ودعوات شعبية وفصائلية لنصرته

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: دخل الأسير الصحفي محمد القيق مرحلة حرجة ودقيقة من حياته في يوم إضرابه الـ75 بحسب ما أفادت مصادر صحفية وحقوقية.

وفور الإعلان عن أن الأسير القيق أصبح يصارع الموت ويتعرض لفقدان متقطع للوعي خرجت عدة ردود أفعال منددة باستمرار قوات الاحتلال في احتجازها للأسير للقيق مطالبة بضرورة التدخل لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.

من جهتها أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى هبة مصالحة أن الأسير القيق أصبح "يصارع الموت"، موضحة أن القيق الذي يرقد في مستشفى العفولة يمر في حالة خطر شديد جدا، وأصبح يصارع الموت، وذلك بعد إصابة جسده بحالات تشنج مقلقة وضيق في التنفس ودوخة شديدة ومستمرة، مؤكدة، أن حياته أصبحت في خطر غير مسبوق.

وناشدت مصالحة من داخل مستشفى العفولة بالإسراع في التدخل وزيادة الضغط على حكومة الاحتلال لإنقاذ حياة محمد، لأن وضعه لم يعد يحتمل، ولأن الساعات القادمة حاسمة في بقائه على قيد الحياة.

وأضافت، أن محمد أصيب بحالة ضعف شديد، وآلام في كافة أطراف جسده، وأن الأطباء أبلغوها أنه معرض للموت في أي لحظة.

ونظم عشرات الصحفيين في غزة، وقفة تضامنية، الليلة، لمساندة الأسير القيق، ودعوا إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياته.

كما جابت مسيرة عفوية شوارع مدينة رام الله نصرة للأسير القيق، فيما انطلقت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم مسيرات ووقفات مساندة للقيق غدا الأحد في الضفة الغربية وقطاع غزة.

-أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات: نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير محمد القيق، وهناك ملف كامل أمام مجلس القضاء بالأمم المتحدة، ونأمل من الاتحاد الأوروبي وروسيا وبان كي مون التحرك لإنقاذ حياته.

من جهته عدا الشيخ رائد صلاح من غرفة الأسير ‏محمد القيق لتضافر كل الجهود الرسمية والفصائلية بلا توقف، لأن حرية القيق حرية للجميع وانتصاره انتصار لكل شعبنا.

كما ودعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان، إلى المشاركة في الفعاليات الشعبية والجماهيرية للتضامن مع الأسير القيق، والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه.

وأكد هنية أنه يتابع باهتمام بالغ التطورات الخطيرة المتعلقة بالأسير، داعيا المجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل اطلاق سراحه والحفاظ على حياته.

كما طالب هنية السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤوليتها تجاهه بالعمل العاجل من أجل تحريره.

وقالت الهيئة القيادية لأسرى حماس: "إن الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق يحتضر في سجن مشفى العفولة، إن الرد سيكون بمقدار الجريمة.

بدوره أكد المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الانسان، أنه تواصل مع الفريق المعني بحالات الاعتقال التعسفي داخل مجلس حقوق الانسان وحملّه مسؤولية اي مساس بحياة الأسير القيق.

وأشار إلى أنه أجرى الليلة اتصالات ومراسلات مع سفراء وممثلي دول الاتحاد الاوروبي في الاراضي الفلسطينية و"إسرائيل" للتوجه غدا لزيارة القيق والتدخل الفوري لإخلاء سبيله.

ونوه إلى أنه تواصل أيضاً مع الوفد البرلماني الاوروبي الذي يَصِل الاثنين إلى البلاد، لكي يقوم بزيارة القيق.

عضو القائمة المشتركة أسامة السعدي قال من جهته: "إن الوضع الصحي للأسير الصحفي محمد القيق خطير جدا، ويعاني مشاكل في التنفس وآلام في الصدر ووخزات متكررة، نخشى تعرضه للموت الفجائي".

ومن جهته، قال نادي الأسير إن قضية الأسير محمد القيق، تمر بمرحلة حاسمة ودقيقة، بعد التطورات الأخيرة التي جرت على الشأن القانوني خلال اليومين الماضيين، إضافة لوضعه الصحي الذي يزداد خطورة ساعة بعد ساعة مع استمراره بالإضراب.

وناشد نادي الأسير، في بيان صحفي، الليلة، وسائل الإعلام والصحفيين مجددا، توخي الدقة والحذر في نقل المعلومات حول قضية الأسير، والحذر من نقل أية معلومات مغلوطة من شأنها أن تتسبب بأضرار على مستويات القضية.

هذا ودعت جهات شعبية وفصائلية للمشاركة في مسيرات جماهيرية نصرة للأسير القيق في مختلف الميادين بمختلف محفظات الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم الأحد، للمطالبة بإطلاق سراح القيق وتحويله للعلاج الفوري قبل فوات الاوان.