شبكة قدس الإخبارية

عملية القدس أحرجت أجهزة الأمن الإسرائيلية.. والقادم أسوأ

هيئة التحرير

ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "إن الموقف المتشدد من قبل الجيش الإسرائيلي والمتمسك برفض تنفيذ عملية عسكرية واسعة بالضفة الغربية لمنع تنفيذ المزيد من العمليات التي تستهدف الإسرائيليين لن يصمد كثيرا، في ظل ارتفاع وتيرة العمليات وازدياد دقتها".

واعتبر المحلل السياسي في الصحيفة "بن كسبيت" في مقالة له اليوم الخميس أن العملية الأخيرة التي وقعت أمس بالقدس يجب أن تكون ناقوس خطر للمسؤولين بالحكومة الإسرائيلية وقادة الجيش على حد سواء بأن القادم أسوأ.

العملية الثلاثية التي اودت بحياة مجندة بشرطة الاحتلال وأدت لإصابة عدد آخر من عناصر شرطة حرس الحدود ليست مثل سابقاتها من العمليات، فقد استخدم منفذو العملية هذه المرة وسائل مختلفة أسلحة نارية وعبوات ناسفة بالإضافة للسكاكين، كما أنها تتميز بكونها نفذت من قبل 3 أشخاص قطعوا مسافة ليست قصيرة من أقصى شمال الضفة الغربية إلى أصى الجنوب من خلف عيون المخابرات وحتى أجهزة السلطة الأمنية وبحوزتهم كل هذه الأسلحة.

وكشف "بن كسبيت" عن شعور باليأس والإحباط ينتاب أجهزة الأمن الإسرائيلية تسبب به عجز تلك الأجهزة عن مواجهة هذه العمليات بالضفة الغربية التي وضعتهم في مأزق حقيقي، قائلا: "الجيش وأجهزة الأمن يتعاملون مع أية عملية تهدد أمن "إسرائيل" سواء أكان مصدرها قطاع غزة أو سوريا أو لبنان بكل سهولة وانسيابية وتكون النتائج في معظم الأحيان مرضية، إلا أنه في الضفة الغربية يجد نفسه عاجزا عن القيام بأي شيء يساهم في حماية أمن المستوطنين وحتى حماية جنوده".

وأضاف الكاتب "يعلمون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن اللحظة التالية ليوم رحيل أبو مازن لن تكون بذلك اللون المبهج، ولا بد من التفكير بإجراءات عملية في الميدان يكون عنوانها الاستعداد للسيناريو الأعقد بالنسبة للأجهزة الأمنية والذي يبدأ بإعادة الحواجز التي كانت خلال الانتفاضة الثانية، وينتهي باجتياح كامل الضفة الغربية وتقسيمها لمناطق معزولة عن بعضها، الأمر الذي يصر قادة الجيش وعلى رأسهم رئيس هيئة الأركان "غادي أيزنكوت على رفضه ليس حبا بالفلسطينيين، وإنما لعلمهم أن هذه الإجراءات ستزيد الأمور تعقيدا وستزيد من وتيرة تلك العمليات وبشكل أكثر عنفا ودموية".

ويوضح الكاتب أن "الجيش يبرر موقفه الرافض لاجتياح الضفة بأن الإبقاء على الوضع الراهن يضمن استمرار عمليات التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، كما يضمن عدم دخول المزيد من عناصر السلطة وحركة فتح المسلحين لموجة العمليات الحالية، في حين بدأت عقلية الشاباك تأخذ منحى أكثر ليونة من الجيش في دعم إعادة حصار الضفة الغربية".