فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: دعت فصائل فلسطينية في بيان مشترك لها اليوم الخميس لتوحيد الجهود من أجل وقف التنسيق الأمني المتواصل بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية في الضفة الغربية للحفاظ على استمرارية الانتفاضة وإنقاذها من أية محاولات لوقفها أو منعها.
موقف الفصائل هذا جاء بعد تصريحات لرئيس جهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية ماجد فرج والتي كشف فيها عن جهود بذلتها الأجهزة الأمنية في سبيل وقف الانتفاضة المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي وأكد فيها على تمكن الأجهزة الأمنية الفلسطينية من منع وقوع أكثر من 200 عملية ضد جيش الاحتلال، واعتقال أكثر من مئة فلسطيني في الأشهر الثلاثة الماضية، وقال "إن السلطة ستحافظ على التنسيق الأمني مع إسرائيل".
كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس عبرت عن إدانتها لتصريحات فرج وقالت إنها "تعتبر واحدة من تجليات التفرد واحتكار القرار، والتنكر للإجماع الوطني الفلسطيني الرافض لكل أشكال العلاقة القائمة بين السلطة والاحتلال".
وأضافت الفصائل "لقد شكلت هذه التصريحات إساءة بالغة لمسيرة شعبنا وكفاحه وتضحياته، وعززت في نفس الوقت الانقسام والشرخ الوطني وباعدت المواقف بين المكونات الفلسطينية، لأنها جاءت في سياق الحديث عن الإرهاب والتطرف الذي تعاني منه منطقتنا والعالم".
وتابعت الفصائل في بيانها أن "هذه التصريحات تعكس إصرار السلطة على استمرار التنسيق الأمني، والأخطر من ذلك أنها تساوي بين مقاومة شعبنا ونضاله المشروع ضد الاحتلال وبين الإرهاب الذي نرفضه".
وحذرت الفصائل مما أسمته "تسابق بعض الأطراف في السلطة للدخول على خط التنافس على مستقبل السلطة، من الباب الأمني باعتباره يشكل الهم المفصلي والوحيد لـ"إسرائيل" وداعميها".
وأكدت الفصائل رفضها "الزج بفلسطين وقضيتها وشعبها في لعبة المحاور والتحالفات والصراعات الدولية تحت يافطة محاربة الارهاب، دون الإشارة دائما إلى أن راعي الإرهاب الصهيوني ضد شعبنا هي الإدارة الأمريكية نفسها التي تقدم لها هذه المواقف التي لا تعبر عن هموم وتطلعات شعبنا الفلسطيني"، على حد قول البيان.