ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: لا تزال حملات المقاطعة الدولية للكيان الإسرائيلي تشكل مصدر قلق للحكومة الإسرائيلية خصوصا بعد اتساع رقعة المناطق التي شملتها تلك المقاطعة أكاديميا ودبلوماسيا واقتصاديا، حتى برزت مطالبات في أوساط إسرائيلية لحكومتهم باتخاذ خطوات تواجه هذه المقاطعة قبل "انتشار نارها".
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية كشفت في تقرير نشرته اليوم الخميس عن أن ما تسمى "لجنة العلوم والتكنولوجيا" في كنيست الاحتلال الإسرائيلي ناقشت مطالبات لأكاديميين بارزين في عالم الطب في أوروبا، وتحديدا في بريطانيا، بإخراج نقابة الأطباء الإسرائيلية من الاتحاد العالمي للأطباء، بزعم أن الأطباء الإسرائيليين يمارسون التعذيب ضد المرضى الفلسطينيين.
وقال رئيس رابطة رؤساء الجامعات الإسرائيلية، بيرتس ليفيا -خلال النقاش- إنه" ليس لدى الطرف الإسرائيلي تأثير كبير على القيادة الأكاديمية في العالم".
وتابع أن "مشكلتنا تكمن في اتحادات الجامعات، خاصة في الولايات المتحدة، وبعد فترة من الزمن يكون رؤساء هذه الاتحادات أعضاء في الكونغرس الأميركي للجيل القادم، وهنا يكمن الخطر الكبير على إسرائيل على المدى البعيد".
وأصدرت رابطة العلماء الأنثروبولوجيين الأميركية -وفق ليفيا- تقريرا يفيد أن الجامعات الإسرائيلية تابعة لنظام الفصل العنصري (أبارتهايد) وقررت إجراء استفتاء حول مقاطعة المجتمع الأكاديمي الإسرائيلي.
وخلص بالقول "يبدو أننا كإسرائيليين مطالبون بالوصول إلى 12 ألف عضو في الرابطة، هذا تحد بالنسبة لنا، وإلا فإن النار تنتشر".
أما رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا في الكنيست، أوري ميكلاف، فذكر أن ظاهرة المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل تتسع رويدا رويدا حول العالم، ومرتبطة بمقاطعتها الاقتصادية على إسرائيل. وخلص إلى أن لها أبعادا سياسية واضحة.
وأعلن عضو اللجنة والناطق العسكري الإسرائيلي الأسبق، نحمان شاي، أن عدم توقف حركة المقاطعة (بي دي اس) مقلق "لأننا نرى طيلة الوقت تطورات جديدة في عملها، والحكومة الإسرائيلية لم تجد بعد الطريق المناسب لحل هذه المشكلة".
بينما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن البرازيل أعلنت أخيرا بصورة رسمية موقفها من تعيين داني ديان سفيرا لإسرائيل لديها.
وقال "ماركو غراسيا"، المستشار للشؤون الخارجية للرئيسة البرازيلية "ديلما روسيف" إن تعيين "ديان" سفيرا كان خاطئا، متهما حكومة الاحتلال باختراق البروتوكول الدبلوماسي السائد بين الدول بصورة واضحة.
واستذكر ما أعلنه قبل عام ونصف العام الناطق السابق باسم الخارجية الإسرائيلية، يغآل بيلمور، حين وصف البرازيل بأنها "قزم دبلوماسي" وأدى ذلك لمواجهة صعبة بين البلدين.
وأوضح أن ذلك يعني إغلاق ملف تعيين ديان، في حين التزمت الخارجية الإسرائيلية الصمت إزاء الإعلان البرازيلي. وكان غراسيا اتهم قوات الاحتلال بارتكاب أعمال القتل خلال حرب غزة الأخيرة عام 2014.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أشارت بدورها إلى مظاهرة نظمها طلاب بريطانيون مؤيدون للفلسطينيين خلال محاضرة للرئيس السابق لجهاز الأمن العام (شاباك) "عامي آيالون" بجامعة "كينغز كوليج" في لندن أول أمس الثلاثاء، وكسروا النوافذ والمقاعد، وهاجموا أحد المنظمين، وتم استدعاء الشرطة البريطانية لإبعاد المتظاهرين الذين حاولوا منعه من إلقاء محاضرته.
كما قوطع أكثر من 15 مرة بالصراخ والهتافات، ورغم أن القاعة التي احتضنت المحاضرة تتسع لـ56 شخصا، وجد فيها أكثر من مئة، معظمهم جاء بغرض التشويش عليها.
وتنقل الصحيفة عن أحد منظمي المحاضرة قوله: "إن المتظاهرين لم يقوموا بذلك بسبب السياسة الإسرائيلية الحالية، وإنما لأنهم معادون لإسرائيل من الأساس، ويرون فيها دولة استعمارية غير شرعية، يجب تفكيكها كليا، ويرون أن كل من يتبنى مواقف صهيونية فاقد للشرعية".