شبكة قدس الإخبارية

هآرتس: الجيش بنفذ إعدامات يومية بالضفة الغربية

هيئة التحرير

ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: وصف الكاتب الإسرائيلي المعروف "جدعون ليفي" في مقالة له نشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء ما تقوم به قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين بأنه عمليات إعدام فعلية، قائلا "يجب تسمية المولود باسمه".

وقال ليفي في مقالته التي حملت عنوان "اذا لم يكن ما تقوم به "إسرائيل" إعداما خارج القانون فماذا يمكن أن يكون؟" "إن أي وصف آخر لما تقوم به قوات الجيش وصف كاذب، فهو يقوم بشكل شبه يومي بعملية إعدام بدون محاكمة، فإذا كان في السابق ثمة جدل حول أوامر فتح النار فاليوم كل شيء واضح: يجب إطلاق النار من أجل القتل، وكل فلسطيني هو مشبوه".

ويستشهد ليفي بأقوال جلعاد آردان وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال الذي قال "على كل فلسطيني أن يعلم أنه لن يبقى حيا بعد العملية التي يخطط لها"، وقال "لقد انضم لأردان جميع السياسيين الإسرائيليين في جوقة تثير الاشمئزاز بدءاً من يائير لبيد وما فوق".

واضاف "ليس بالضرورة ان تكون آيخمان لكي يُنفّذ فيك حكم الإعدام، فيكفي أن تكون فتاة فلسطينية تحمل مقصا لكي تُطلق عليها النار بكل سهولة، فيوميا يُطلق الجنود، وأفراد الشرطة والمستوطنون النار على من يطعن أو حاول طعن إسرائيليين، أو من يدهس أو اشتبه به أنه يعتزم القيام بذلك.

ويؤكد ليفي انه في "أغلب الحالات التي تمت لم تكن هناك حاجة لإطلاق النار وبالتأكيد عدم وجود حاجة للقتل، ففي الكثير من الحالات لم تكن حياة مطلقي النار عرضة للخطر، فهم يقتلون بدون تمييز كل من يحمل سكينا او حتى مقصا او من يضع يديه في جيبه او يفقد السيطرة على سيارته، سواء أكانوا نساء، رجالا، شبابا، شابات او حتى أطفالا.

ويضيف "انهم يطلقون النار عليهم حتى بعد شل حركتهم بهدف القتل، وللعقاب وللتنفيس عن الغضب والانتقام، وهذه المواضيع أصبحت غائبة عن الحديث وكأنها أمر طبيعي".

ويقول الكاتب "يوم السبت الماضي قتل الجنود على حاجز بكاعوت (الحمرا) سعيد ابو الوفا (35 عاما) وهو اب لأربعة أولاد بـ 11 رصاصة، وقتلوا ايضا علي ابو مريم (21 عاما) بثلاث رصاصات، دون ان يقدّم الجيش أي تفسير لما حصل سوى أنه اشتبه أن أحدهما حاول أن يستل سكينا من جيبه، وبالرغم من وجود الكاميرات في المكان إلا أن الجيش لم يكلّف نفسه عناء نشر الصور.

وقام جنود آخرون بإطلاق النار على نشأت عصفور العامل في مسلخ الدجاج من قرية سنجل أثناء عودته من حفل زفاف الى بيته، وكذلك أطلقوا النار على مهدية حماد (40 عاما) وهي أم لأربعة أولاد أثناء عودتها إلى بيتها وهي في داخل السيارة حيث أطلق الجنود عليها عشرات الطلقات النارية للاشتباه أنها تريد دهسهم".

وهكذا فعلوا مع الطالبة سماح عبد الله (18 عاما) واشرقت قطناني (16 عاما) حيث أطلق الجنود النار عليها وهي ملقاة على الأرض بعد أن قام أحد المستوطنين بدهسها، وأطلق الجنود النار على لافي عواد في ظهره وهو هارب، وهذا جزء من حالات وثّقتها الصحيفة في حين يوجد على موقع بتسيلم 12 حالة أخرى، أليس كل ذلك إعداما؟".