اعتقلت قوات كبيرة من حيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء الأسير المحرر ثائر حلاحلة من منزله في رام الله. وقال عزيز حلاحلة، والد ثائر في اتصال هاتفي مع "شبكة قدس" أن عدداً كبيراً من جنود الاحتلال اقتحموا منزل ابنه في أم الشرايط في رام الله، ومنزل جيرانه، وقاموا بخلع الأبواب وتحطيم محتويات منزله، ومن ثم اقتادت ثائر إلى جهة مجهولة حتى اللحظة.
والد ثائر أشار أنه في ذات الوقت الذي اقتحم فيه الاحتلال بيت ثائر في رام الله، كانت قوة إسرائيلية أخرى تطوق منزل عائلته في قرية خاراس، شمال غربي الخليل.
وفي حديث مع "شبكة قدس" قالت شيرين حلاحلة، زوجة ثائر، أنها فوجئت الساعة الثانية فجراً بما يقارب عشرين جندياً ضخمي الجثة داخل غرفة نومها، في "منظر لم تره في حياتها إلا عبر شاشات التلفاز".
وأضافت: "اقتحموا المنزل دون دق الأبواب حتى، كما اعتدى جنود الاحتلال على ثائر بالضرب داخل البيت وأمام طفليه، واقتادوه بملابس نومه إلى الجيب العسكري إذ لم يسمحوا له بتغيير ملابسه".
وقالت شيرين أن أحد ضباط جيش الاحتلال سألها عن عمر ابنها الرضيع الذي وضعته قبل أسابيع عديدة، وقال لها: "سيتربى ابنك في عزك انت، وليس في عز أبوه"، ومن ثم أضاف "أن العائلة متعودة على اعتقال ثائر المتكرر"، فيما يبدو تهديداً باعتقال ثائر لفترات طويلة.
يذكر أن حلاحلة أسير محرر قضى في سجون الاحتلال ما يقارب السبع سنوات ضمن "الاعتقال الإداري"، وقد أفرج عنه في المرة الأخيرة في حزيران 2012 بعد اضراب دام 77 يوماً.