شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال: دافعية الفلسطينيين لتنفيذ المزيد من العمليات تزداد.. ما السبب؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: قال المعلق العسكري والسياسي في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية "ران إيدليست": "إن سياسات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أفضت إلى تسليم قطاعات من المجتمع الإسرائيلي بحدوث العمليات"، مشيرا إلى أن هذه العمليات باتت جزءا من الجدول اليومي للمستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحذّر إيدليست وهو ضابط متقاعد في جيش الاحتلال في مقالة له اليوم الاثنين، من أن قائمة العقوبات الجماعية التي يأمر نتنياهو بفرضها على الفلسطينيين بشكل يومي، لم تفض إلا إلى تعاظم الدافعية لدى الفلسطينيين لتنفيذ العمليات والتصميم على محاولة إلحاق أكبر قدر من الأذى بالمستوطنين الصهاينة.

وأضاف إيدليست أن "اليأس من إمكانية وقف هذه الموجة من العمليات يدفع نتنياهو إلى التعلق بأفكار "بائسة" لا تعجز عن وقف تعاظم اشتعال الانتفاضة، بل إنها أيضا تسهم في المس بمكانة "إسرائيل" الدولية وتقديم مسوغات إضافية لتجريمها في أرجاء العالم".

وقال إن "اليمين الإسرائيلي الحاكم يدعو لطرد عائلات منفذي العمليات، وهذا الأسلوب لم ينجح في الماضي ولن ينجح الآن، وماذا سنفعل عندها؟ هل سنقوم بطرد عشيرة كل منفذ عملية؟".

وتابع "نتنياهو يستيقظ كل يوم وهو يسأل نفسه: "ماذا سنقول للمستوطنين الذين يتملكهم الفزع والخوف مما يحدث، كيف يكون بالإمكان تهدئة روعهم".

وشدد على أن أخطر التداعيات للانتفاضة الحالية هو أنها يمكن أن تفضي إلى انهيار السلطة الفلسطينية، "ما يعني أن تتحمل "إسرائيل" تبعات احتلالها المباشر للضفة الغربية؛ كل ما يترتب عليه ذلك من دفع ثمن اقتصادي وسياسي باهظ".

وفي سياق متصل، قال المعلّق بن كاسبيت، إن العقوبات الجماعية التي يأمر بها نتنياهو يمكن أن تفضي إلى تقديم لوائح اتهام ضد "إسرائيل" أمام محاكم جرائم الحرب الدولية.

ونوه كاسبيت إلى أن "المرء لا يحتاج أن يكون خبير قانون ليدرك أن طرد عوائل منفذي العمليات من الضفة الغربية إلى قطاع غزة تعدّ جريمة حرب متكاملة الأركان".