الضفة – قُدس الإخبارية: استشهد فلسطينيان وأصيب 4 آخرون إثر عمليتي إعدام نفذتهما قوات الاحتلال في القدس وبيت لحم، ومواجهات اندلعت في بيت لحم والخليل، اليوم الثلاثاء.
وقتل أحد حراس القطار الخفيف الشاب محمد عبد نمر (37 عاما) من قرية العيساوية في القدس، بعد أن حاول محمد طعنه وحارسا آخر في منطقة المصرارة بالقدس.
وأظهر مقطع فيديو محمد وهو يحاول طعن حارسين يقفان معا على مسافة غير بعيدة بينهما، قبل أن يطلق أحدهما النار بشكل مباشر على القسم العلوي من جسد محمد متسببا باستشهاده على الفور.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد في العيساوية، واعتلت سطحه، ثم اعتقلت بعض أفراد العائلة، فيما أضيف جثمانه إلى قائمة الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال.
وبعد وقت قصير، قتلت قوات الاحتلال الفتى صادق زياد غربية (16 عاما) من بلدة صانور جنوب جنين، وذلك على حاجز الكونتينر شمال شرق القدس، مدعية أنه هاجم أحد الجنود صارخا الله أكبر، فتم إطلاق النار عليه وقتله.
ونفت عائلة الشهيد صادق علمها بنيته التوجه إلى بيت لحم، مبينة، أن نجلها خرج من المنزل بشكل طبيعي إلى المدرسة الشرعية التي يدرس فيها بجنين، لكنه لم يعد إلى المنزل في الوقت الذي اعتاد العودة فيه بعد نهاية دوامه.
وأضافت العائلة، أنها فوجئت بخبر استشهاد نجلها في بيت لحم، وأنها شاهدت صوره على وسائل الإعلام ثم تلقت اتصالا من الارتباط الفلسطيني يبلغها بالخبر.
مواجهات في الخليل وبيت لحم
هذا وأصيب أربعة متظاهرين أحدهم جروحه خطيرة خلال مواجهات في بيت لحم، كما أصيب ثلاثة آخرين بالرصاص الحي والمطاطي بمواجهات في الخليل.
ففي بيت لحم، فقد أصيب الفتى أحمد قاسم الأزرق (17 عاما) من مخيم عايدة للاجئين، برصاصة مطاطية في الوجه، ما أدى لكسر في جزء من جمجمته وأضرار في عينه اليسرى، حيث نقل إلى الجمعية العربية في بيت جالا لتلقي العلاج، ووصفت مصادر طبية إصابته بأنها خطيرة.
وأصيب أحمد خلال مواجهات اندلعت في محيط مخيم عايدة، أثناء مشاركته مع مجموعة من الشبان والفتية في التصدي لاقتحام قوات الاحتلال للمخيم، وقد أصيب إثر ذلك ثلاثة شبان آخرين بالرصاص المطاطي، وأصيب عدد آخر بحالات اختناق.
أما في الخليل، فقد أصيب شاب بالرصاص الحي، وأصيب آخران بالرصاص المطاطي خلال مواجهات في منطقة باب الزاوية بالخليل، وفقا لوزارة الصحة.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن عدد الشهداء منذ بداية الانتفاضة الشعبية مطلع الشهر الماضي بلغ 82 شهيدا، فيما بلغ عدد المصابين بالرصاص الحي والمطاطي 3500 شخص.