شبكة قدس الإخبارية

معاريف: المفزع أنها عمليات فردية ستستمر لسنوات

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعمد تعظيم التهديد والتحريض الذي برأييه يتسبب بموجة العنف الناشئة في هذه الأيام والتي يروح ضحيتها كل يوم إسرائيليون".

وتوضح الصحيفة في مقالة نشرتها اليوم الثلاثاء للكاتب والمحلل السياسي "أوري سفير" أنه "بفهم نتنياهو السياسي، وليس الامني، فانه كلما خاف الناس، كلما زادت ثقتهم به وزاد اعتمادهم عليه أكثر لإعادة إحساس القوة والأمن؛ وفي ظل حملة التخويف فانه ينجح أيضا في اتهام الفلسطينيين من أبو مازن (عن موجة الارهاب الحالية) وحتى المفتي (عن الكارثة)، وهكذا يتمكن من التملص من الحل السياسي للمسألة".

وتقول الصحيفة "دعوة الحكومة الإسرائيليين الى التسلح، وظهور الوزير "نفتالي بينيت" يسير في أحد الشوارع مع مسدسه، وآخرون يتسلحون بمرش الفلفل او لا يخرجون من البيت، والباصات الفارغة في القدس، وسائقو السيارات العمومية لا يفتحون النوافذ ويخافون السفر الى يافا، والدولة والأجهزة الأمنية الفزعة، والجموع التي تشارك في قتل منفذي العمليات، أو في الفتك بشخص مشتبه به عن طريق الخطأ، كلها مؤشرات على حالة الهلع التي بتنا نعيشها، وأن الموجة الحالية من العنف لن تتوقف قريبا".

وتضيف "هذا ردود أفعال هستيرية تثير حماستها الحكومة، مع بعض المساعدة من وسائل الاعلام، كيف يمكن لبضع عشرات او مئات السكاكين وحملة السكاكين أن يهددوا قوة عظمى عسكرية مثل "اسرائيل"؟، يتسائل الكاتب، ويقول "هدف هؤلاء الأشخاص هو خلق الهستيريا والخوف، وقد نجحوا نجاحا باهرا حتى الان في ذلك وفي فترة قياسية".

ويتابع الكاتب "أصبح لمواطني اسرائيل ما يزعج هدوءهم وما يخشون منه، وهو ليس السكاكين فحسب، رغم وحشية المنفذين؛ إنما هي الهستيريا، وهنا يجب إعطاء المجال لتفكير بارد الأعصاب عن حل جذري اكثر للتهديدات الفلسطينية، فنحن نعيش اليوم في كابوس".

"في مثل هذا الوضع وبدون مسيرة سياسية جدية نحو حل الدولتين، فان الفلسطينيين بكل فصائلهم سيقاتلون في سبيل استقلالهم، وفي ظل وضع بلا حدود، يكون التدهور الأكبر هو انضمام الكثيرين من عرب الفلسطينيين في "إسرائيل" الى الصراع مثلما شهدنا في أيام سابقة، واليوم بين البحر والنهر يوجد 52% يهود و48% عرب؛ وبعد نحو خمس سنوات سنكون أقلية".

ويختم "سفير" مقالته بالقول: إنه "يمكننا أن نفعل ما تفعله الحكومة صبح مساء، باتهام أبو مازن وأحمد الطيبي بالتحريض وبالمسؤولية عن الأوضاع، ويمكن ان نضيف الى هذا بعض العنصرية، مثلما يجيد عمله بينيت وليبرمان، ولكن ما العمل في أن الفلسطينيين يؤمنون بأنه من حقهم الكفاح ضد الاحتلال؟".