ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ما قالت عنها تفاصيل لعملية معقدة كانت تخطط لها حركة الجهاد الإسلامي بمنطقة الخليل لاغتيال أحد الضباط الكبار بجيش الاحتلال من سكان مستوطنة "نغهوت" القريبة من بلدة خرسا في الخليل.

وتقول الصحيفة إن الخلية كمنت لمجموعة من الجنود عند مدخل المستوطنة، وحاول أحدهم تفجير قنبلة كانت بحوزته إلا ان خللا فنيا جرى أدى لمقتل المنفذ.

وتنقل الصحيفة عن أحد ضباط جيش الاحتلال زعمه أن جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية نجحوا في اعتقال باقي أفراد الخلية، والتي حاولت تنفيذ الهجوم باستخدام عبوات ناسفة وقنابل يدوية وأسلحة.

وقال: "لقد عثرنا على كمين جاهز على بعد 30 متر عن الطريق، حيث أن أفراد المجموعة خططوا لإلقاء قنابل يدوية ومن ثم إطلاق النار من أسلحة ومن أجل ذلك وضعوا حاجزا على الطريق وحاجزا آخر لتأمين انسحابهم بعد تنفيذ العملية، ولكن انفجار القنبلة اليدوية شوشت العملية بعد أن قام أحد أفراد الخلية بفتح القنبلة بشكل خطأ".

وأشار إلى أن قوة عسكرية وصلت للمكان ولاحظت وجود حاجز على الطريق، وبعدها أمر قائد القوة الذي كان بداخل جيب عسكري الجنود بعدم النزول من الجيب، والتعامل مع المنطقة على أنها منطقة مزروعة بالعبوات الناسفة، وعند تراجع الجنود للخلف، منعت سيارات المستوطنين من دخول الطريق،  فانفجرت القنبلة اليدوية.

وأضاف الضابط: "لو نزل الجنود من الجيب العسكري لإزالة الحاجز الذي وضعه أفراد الخلية لألقيت نحوهم القنابل الديوية او زخات من الرصاص ولحدثت كارثة".

وزعمت الصحيفة أن قوات الاحتلال تمكنت من اعتقال ثلاثة من أعضاء الخلية في حين اعتقلت السلطة عنصرا آخر، مشيرة إلى أن خللا فنيا حصل أثناء تنفيذ العملية أدى لعرقلة تنفيذ العملية وكشف عناصر الخلية واستشهاد قائد الخلية، والحديث هنا على ما يبدو عن الشهيد ضياء التلاحمة.

وذكر الضابط أن الانفجار القوي الذي سمع في المنطقة ليلة الإعلان عن استشهاد الشاب التلاحمة كان يعود للقنبلة التي كانت بحوزة الشاب والتي حاول تفجيرها بمجموعة من الجنود كانوا يتمركزون على مقربة من مدخل المستوطنة المذكورة.

وأضاف "عملية كهذه لو تمت كانت ستكون أكثر سوءا من عملية نابلس التي قتل فيها الزوجان على يد خلية تابعة لحماس في المنطقة، كان لمثل هذه العملية لو تمت أن تشعل المنطقة بأكملها.