القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: اشتعلت محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة بالمواجهات مع قوات جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين لليوم السادس على التوالي، فيما سجلت إصابة 288 متظاهرا منذ ساعات صباح أمس الاربعاء.

وأكد الهلال الاحمر، أن طواقمه تعاملت مع 288 مصابا، بينهم 10 بالرصاص الحي، و89 بالرصاص المغلف بالمطاط، و189 أصيبوا بالاختناق جراء الغاز السام الذي يستهدف المتظاهرين.

شهيد وعمليتان

وشهد الأربعاء ارتقاء شهيد واحد هو أمجد الجندي (17 عاما) من يطا جنوب الخليل، بعد أن خطف سلاح جندي وأطلق الرصاص عليه ثم لاذ بالفرار، قبل أن يلاحقه الجنود ويقتلوه، وذلك في مستوطنة "رامات غات".

وبالإضافة لهذه العملية، نفذ شاب من الخليل لم يتم التأكد من هويته عملية طعن في "بتاح تكفا" بأراضي 48، ما أدى لإصابة ثلاثة مستوطنين قبل أن يتم اعتقاله والاعتداء عليه بالضرب.

كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص على شاب عند حاجز الزعيم المؤدي للقدس، ما أدى لإصابة شاب وصفت حالته بأنها متوسطة، حيث زعم الاحتلال بأن الشاب اقتحم الحاجز بمركبته بشكل أخاف الجنود فأطلقوا النار عليه، ولم يتم بعد التأكد من هوية الشاب.

وفي الصباح، أطلق مستوطن النار على فتاة من صور باهر في القدس هي شروق دويات، بعد أن دافعت عن نفسها إثر محاولته خلع حجابها، ما أدى لإصابتها بجروح خطيرة، قبل أن يتم اعتقال والدها وشقيقتها وشقيقيها بهدف التحقيق عنهم، حيث لم يبلغ عن الإفراج عن أي منهم حتى هذه اللحظة.

مواجهات عنيفة

ففي القدس المحتلة اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال أطلقت خلالها الغاز على الشبان في حي رأس العامود، وفي قرية العيساوية، فيما اقتحمت شرطة الاحتلال حي الصوانة.

وفي بلدة صورباهر جنوب شرق القدس المحتلة، دفعت شدة المواجهات الاحتلال لإحضار سيارة المياه العادمة، في حين أصيب شبان بالرصاص المطاطي قرب مستوطنة "جفعون هحدشاه" القريبة من قرية بيت اجزا شمال غرب القدس المحتلة.

وشهد حاجز زعيم إطلاق نار أصيب على إثره شاب بجروح، بينما اعتقلت قوات الاحتلال فتى من حي الطور في القدس، إضافة للشابين محمد وإبراهيم دويات شقيقي شروق دويات التي أطلق عليها مستوطن النار في البلدة القديمة بالقدس اليوم، بعد اعتقال شقيقتها حنين ووالدها عصراً.

كما اعتقلت الشابين مراد الاشهب وياسر الباسطي من شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة قبيل منتصف الليل.

وفي محافظة رام الله والبيرة، شهد محيط مستوطنة "بيت إيل" على مشارف رام الله عمليات كر وفر ومواجهات عنيفة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المطاطي والحي، ما أدى لأكثر من 18 إصابة متنوعة.

المواجهات جاءت امتداداً لتظاهرة خرجت من جامعة بيرزيت صوب حاجز "بيت ايل"، حيث شاركت قوات المستعربين بقوة في المواجهات واعتقلت ثلاثة شبان بعد إصابتهم بالرصاص، أحدهم وصفت حالته بأنها خطيرة.

وتجددت المواجهات على حاجز قلنديا جنوب رام الله، وفي بلدة النبي صالح غربها حيث اعتقال أحد الشبان خلال تلك المواجهات، فيما شهدت مدينة رام الله مسيرة عفوية طالبت باعلان إضراب في المدينة واغلاق المحلات.

كما تجددت المواجهات لليوم الثالث على التوالي عند مداخل مدينة أريحا، حيث أفادت مصادر طبية بوقوع 50 إصابة بالرصاص المطاطي، بعضها استدعت حالته نقله لتلقي العلاج، فيما تم اعتقال الشاب بشار قطاش بعد الاعتداء عليه بالضرب.

وفي نابلس انتشرت عصابات من المستوطنين على حاجز حوارة، واكبها تواجد لقوات الاحتلال عند مفرق بورين.

أما في قلقيلة فتجددت المواجهات على الحاجز الجنوبي في المدينة، كما اندلعت المواجهات في شارع جلجوليه.

وفي محافظة الخليل، تصدى الشبان لهجمات المستوطنين في مناطق شارع الشهداء وتل الرميدة في الخليل، عندما حاول العشرات من المستوطنين الاعتداء على منازل المواطنين اثناء مسيرة عنصرية نظمها المستوطنون وهتفوا خلالها ضد الفلسطينيين والعرب.

وقال منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو، إن المستوطنين بدأوا بالقاء الحجارة على نوافذ المنازل الفلسطينية والاعتداء على المارة من الفلسطينيين، مشيراً إلى أن مجموعات الحراسة صدت هجوم المستوطنين.

وعقب انسحاب المستوطنين اندلعت مواجهات في مختلف مناطق وسط الخليل والبلدة القديمة بين الشبان وقوات الاحتلال،  في مناطق الكرنتينا وباب الزاوية وجبل الرحمة والزاهد والمنطقة الجنوبية.

كما اندلعت مواجهات عند مثلث زيف وبمنطقة حريز في يطا جنوبي الخليل، في حين استولت قوات الاحتلال على منزل مكون من ثلاثة طوابق غرب بلدة حلحول في الخليل وحولته لثكنة عسكرية.

وشهدت محافظة بيت لحم تجدد المواجهات عند المدخل الشمالي للمدينة، حيث ألقى الشبان الحجارة على جنود الاحتلال الذين بادروا الشبان بالغازات السامة، وتم تسجيل عدة إصابات بالاختناق.

وفي المنطقة الشرقية للمدينة نظم المستوطنون مسيرة عند مدخل قرية الصلاح حيث ألقو الحجارة على سيارات المواطنين واعتلو أسطح بعض المنازل، فيما انسحبوا في وقت لاحق بعد أن أغلقوا بعض الطرق.

وفي ذات المنطقة انطلقت مسيرة طلابية وجرت مواجهات مع الاحتلال، فيما ترجل المستوطنون من سياراتهم وأخذوا يطلقون النار ليصابَ أحد المواطنين إصابة بين المتوسطة والخطيرة، إضافة لإصابة بالرصاص المطاطي.

كما سجلت مواجهات في منطقة التقوع جنوب شرق المدينة، إلى جانب منطقة السياج الفاصل بين قرية الصلاح وبلدة صور باهر بالقدس المحتلة إلى أنه لم يتم تسجيل سوى بعض حالات الاختناق.

وفي محافظة سلفيت اقتحم مستوطنون أراضٍ بمنطقة سريسيا في بلدة الزاوية قضاء المدينة واقتلعوا اشجار الزيتون وسرقونها، كما شهدت بلدة كفر الديك غرب المدينة تجمعاً للمستوطنين بأعداد كبيرة قبل اقتحام جيش الاحتلال البلدة، وإغلاقه الطريق العام.

وانطلقت في المدينة مسيرة حاشدة من وسط الساحة العامة الرئيسية نصرة للأقصى وتنديداً باعتداءات الاحتلال، رفعت فيها المشاعل والأعلام الفلسطينية.