شبكة قدس الإخبارية

والا: الأقصى هو محرك عمليات الفلسطينيين ونتنياهو فاقد للمسؤولية

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: قال محلل الشؤون الفلسطينية في موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي "آفي إيسخاروف"، في مقال نشره على الموقع اليوم الاثنين متسائلا: "إنه عندما يصبح من الواضح أن حماس هي بالفعل التي تقف وراء عملية قتل الزوجين قرب نابلس الأسبوع الماضي، كيف سيكون رد الحكومة الإسرائيلية؟ وإذا تبينّ أن المخططين والممولين في غزة وقطر، هل سيهاجم الجيش الإسرائيلي أهدافا في الدوحة أو تقتل قادة حماس في غزة؟ أو هل ستحمل عباس المسؤولية مرة أخرى؟.

وأضاف "ايسخاروف" أنّه "من غير المتوقع أن تنتهي موجة الهجمات التي وقعت في الأيام الأخيرة قريبا"، مشيرا إلى أن "نجاح المنفذين، سواء من نفذوا عملية قتل الزوجين أو من قام بتنفيذ هجوم الطعن يوم السبت، ربما سيعطي دافعا لشبان فلسطينيين آخرين للخروج وتنفيذ هجمات أخرى".

وتابع "لهؤلاء الشبان، سواء في القدس أو في الضفة، هناك دافع أساسي يشجعهم على التنفيذ، هو المساس بالمسجد الأقصى، وإنه بالرغم من إسراع عدد من وزراء الحكومة ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لاتهام السلطة الفلسطينية بالتحريض، وتحميل محمود عباس نفسه مسؤولية تدهور الأوضاع مؤخرا، إلا أن هذا أبعد ما يكون عن عكس صورة الواقع"، على حد تعبيره.

وأشار الكاتب إلى أن خطاب رئيس السلطة الفلسطينية ليس بالضبط هو من حرك هؤلاء الشبان، ففي الأسبوع الماضي، يوم خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ذكر عدد من الشبان الذين يسكنون مخيمات اللاجئين في رام الله، والذين تحدثت معهم، أنهم لا يعلمون به".

وأوضح أيضا: "يرى هؤلاء الشبان في كل قنوات التلفاز العربية، وخصوصًا في الشبكات الاجتماعية، التقارير التي تتحدث عن الحرم القدسي وما يقال عن اقتحام إسرائيل للأقصى، وهذا ما يثيرهم. مع ذلك، قال، "إن العناوين التي ظهرت على عدد من الصحف ووسائل الإعلام العبرية، صباح الأحد، بدت متسرعة وتعمل على بث الذعر"، مشددا على أن "إسرائيل في خضم موجة من الهجمات التي قد تزداد كثافتها بكل تأكيد، ولكنها لا تشكل ثورة شعبية".

وأضاف أن "معظم الجمهور الفلسطيني ليس جزء من التصعيد الحالي ولا يرغب بالانتفاضة، هناك أقلية بين الفلسطينيين الذين يقومون بتنفيذ هجمات، بعضهم كأفراد، وآخرون، مثل المسلحين الذين قتلوا الزوجين هينكين، قد يكونون أكثر تنظيما، يريدون مهاجمة اليهود مهما كان الثمن الشخصي المترتب على ذلك"، بحسب أقواله.

ورأى أيضا أن "التهديد الأكبر على إسرائيل سيكون إذا خرجت حشود إلى الشوارع لمواجهة قوات الجيش، إن ذلك لا يحدث، ويعود ذلك في جزء منه إلى إجراءات السلطة الفلسطينية".

وتابع "إيسخاروف": لقد مررنا في عدد من الهجمات الـ”إرهابية” في السابق، بعضها كانت أسوأ من الموجة الحالية، وكما يبدو سنواجه أكثر في المستقبل، لا يمكن منع هذه الهجمات بالكامل، ولكن بكل تأكيد بالإمكان اتخاذ خطوات للحفاظ على هدوء نسبي، وفي خضم التصعيد الحالي، فالحقيقة هي أنه على الرغم من خطاب عباس المستفز وتهديده بإلغاء اتفاق أوسلو، فإن السلطة الفلسطينية تحافظ على التنسيق الأمني مع إسرائيل"، موضحا أنّه تم تأكيد ذلك على يد مسؤولين أمنيين إسرائيليين وفلسطينيين، السلطة الفلسطينية وعباس غير معنيين بإبطال كل شيء".

وختم الكاتب بالقول: "نحن ندفع ثمن قرار الحكومة الإسرائيلية في السعي إلى إدارة الصراع بدلا من حله، نتيجة للوضع الراهن، هذا لا يعني أنه لن تكون هناك هجمات إرهابية إذا كانت هناك مفاوضات بين "إسرائيل" والفلسطينيين، في الواقع، ستكون هناك هجمات على الأرجح، ولكن هناك ثمن لقرار عدم التقدم في المسار الدبلوماسي مع الفلسطينيين".