القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: اعتقلت قوات الاحتلال 11 طفلا وشابا من مناطق متفرقة في القدس المحتلة، اليوم الإثنين، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين من القدس المحتلة خلال شهر أيلول الجاري إلى 246 فلسطينيا.
وأفاد رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبوعصب، بأن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة أطفال من منازلهم في بلدة الطور، وهم، عبد الله زكريا أبو الهوى، أحمد محمد أبو الهوى، خليل كمال أبو الهوى، وليد شريف أبو الهوى، ومحمد مهند أبو الهوى، مبينا، أن أعمارهم جميعا تتراوح بين 13 – 14 عاما فقط.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من شعفاط عرف منهم، حكم أبو خضير وخليل جابر، واعتقلت الشاب حميدان أبو شمسية في البلدة القديمة بعد مناوشات مع قوات الاحتلال، وثائر ابو صبيح من حي الواد المؤدي إلى الاقصى، خلال المواجهات التي وقعت صباحا في محيط الاقصى بعد منع الاحتلال الفلسطينيين من دخوله.
وأفادت مراسلتنا، بأن قوات الاحتلال اعتقلت بعد انتهاء الاقتحامات وانسحابها من الاقصى الشاب محمد أبو طالب، بعد الاعتداء عليه بالضرب في باب المجلس، إثر مناوشات وقعت بين الجنود والمحتجين على انتهاكات الاحتلال المستمرة.
ومع الاعتقالات التي حدثت اليوم، يرتفع عدد المعتقلين منذ بداية الشهر الحالي إلى 246 فلسطينيا، منهم 37 فلسطينيا اعتقلوا خلال فترة عيد الأضحى المبارك.
وبين أبو عصب، أن قسما من هؤلاء المعتقلين تم الإفراج عنهم، بعد فرض الإقامة الجبرية عليهم في منازلهم لفترات تتراوح بين خمسة أيام إلى سبعة، فيما تم إبعاد قسم آخر عن منازل عائلاتهم إلى منازل أقارب لهم خارج حدود البلدة القديمة.
وأضاف لـ قُدس الإخبارية، أن جميع من تم الافراج عنهم لم يثبت بحقهم أي تهم بالمشاركة في الاحتجاجات على الاحتلال بالقدس، رغم أن اعتقالهم وتكسير محتويات منازلهم تم بذريعة مشاركتهم في ما يسميه الاحتلال "إثارة الشغب".
وأوضح أبو عصب، أن شرطة الاحتلال استحدثت مؤخرا شعبة أسماها "وحدة مقاومة ملقي الحجارة"، مبينا، أن هذه الوحدة "غير مهنية" وهدفها التنغيص على الفلسطينيين، مضيفا، أن قائد الوحدة أكد لأحد المحامين بأنه لن يسمح للفلسطينيين بالاحتفال بعيد الأضحى، بذريعة أنهم يمنعون احتفال المستوطنين بالأعياد اليهودية.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة الاحتلال أصدرت قرارات بتشديد العقوبات على المشاركين في الاحتجاجات على انتهاكات الاحتلال وأهاليهم، بهدف قمع الهبة الشعبية في القدس مؤخرا، كما عينت نائب رئيس الشاباك روني الشيخ قائدا عاما لشرطة الاحتلال، في خطوة رآها مراقبون بأنها مرتبطة بأعمال القمع في المدينة المقدسة، وبنوايا الاحتلال التصعيد ضد سكانها.