مكة المكرمة- قدس الإخبارية: بدأ الحجا ج، منذ فجر اليوم، في التوافد على صعيد عرفات الطاهر لأداء الركن الأعظم من شعائر الحج.
وانتشر رجال شرطة المرور في مشعر عرفات بشكل مكثف يساندهم أفراد الأمن لتنظيم حركة سير الحجاج والمركبات وضمان تطبيق خطة تصعيد الحجاج إلى عرفات.
وسيبقى الحجاج على صعيد عرفات حتى غروب الشمس قبل النفرة إلى مزدلفة، وقد توجهوا إلى عرفات بعد أن قضوا يوم التروية بمشعر منى، وباتوا فيه اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويقف الحجيج على صعيد عرفات ثم ينفرون بعد غروب الشمس إلى مزدلفة للمبيت هناك، ويعودون إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة، فينحرون الهدي والأضاحي، ويحلقون أو يقصرون، ثم يتوجهون إلى بيت الله العتيق بمكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة.
ويؤدي أكثر من مليوني حاج مناسك الحج كل سنة، وقد أرسلت إندونيسيا، وهي أكبر بلد مسلم في العالم، أكبر وفد من الحجاج إذ وصل عددهم لـ168 ألف شخص.
وذكرت وزارة الداخلية السعودية أنها نشرت 100 ألف عنصر من قواتها الأمنية في مختلف مواقع الحج، مؤكدة أنها ستستعين بنحو 5 آلاف جهاز تصوير (كاميرا) لمراقبة نشاط الحجاج من أجل ضمان أمنهم وسلامتهم، وكذلك للحيلولة دون وقوع أعمال عنف أوعمليات إرهابية جراء التوتر الشديد الذي يشهده العالم الإسلامي.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن صعود الحجاج لمشعر منى بدأ بعد صلاة العشاء ليلة أمس ويستمر حتى قبل ظهر اليوم، وحصل وفق ترتيب محكم نظمته قوات الأمن العام، مؤكدا سلامة الحجاج في خطة الصعود لمنى لقضاء هذا اليوم «التروية»، تمهيداً لصعودهم مشعر عرفات فجر يوم غد الأربعاء التاسع من ذي الحجة.
وقال «التركي»: «وصل الحجاج بتوفيق الله تعالى لمشعر منى وهم يقيمون الآن في الخيام المعدة لهم، ومنهم من توجه لمشعر عرفات ولازال هناك بعض الحجاج في مكة المكرمة خاصة الذين يتوجهون مباشرة إلى عرفات وسيستمر صعودهم على فترات مختلفة اليوم كل حسب رغبته وعلى حسب الوقت الذي يرغب بالتحرك فيه للوصول إلى عرفات».
https://youtu.be/lQq0d1LEL7M