القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: تواصل سلطات الاحتلال إجراءاتها التعسفية تجاه الفلسطينيين، بهدف تأمين احتفالات المستوطنين في مناسباتهم الدينية، فقد تم الإعلان اليوم عن إغلاق الضفة والمعابر مع القطاع بمناسبة "يوم الغفران"، بعد أيام من "رأس السنة العبرية".
وكالعادة؛ سيدفع الفلسطينيون في القدس المحتلة الثمن الأكبر لهذه المناسبة، فقد أخرجت قوات الاحتلال الشبان من ساحات الاقصى عقب انتهاء صلاة العصر، وأغلقت جميع أبواب الاقصى باستثناء باب المجلس وباب حطة وباب السلسلة، ووضعت عليها وعلى أبواب البلدة القديمة متاريس حديدية.
وبدأت قوات الاحتلال بمنع الرجال تحت سن (40 عاما) من دخول المسجد الاقصى، فيما لم تفرض حتى الان قيودا على دخول النساء.
ويبدأ "يوم الغفران" مع غياب شمس غد الثلاثاء وينتهي مع غيابها يوم الاربعاء، ويخصص هذا اليوم لدى اليهود للصيام وأداء الطقوس التلمودية، وبحسب مختصين، فإن هذا اليوم سيكون خاليا من أي اقتحامات للمسجد الاقصى، كما هو الامر بالنسبة ليوم السبت.
لكن الاقتحامات ستكون مكثفة يوم غد الثلاثاء، ولذلك فقد بدأت قوات الاحتلال إجراءات إخلاء المسجد الاقصى من الشبان مبكرا اليوم، بهدف منع الاعتكاف فيه لتجنب التصدي للمستوطنين المقتحمين غدا.
كما يفترض (وفقا للاعتقاد اليهودي) أن يشهد الخميس الذي يوافق أول أيام عيد الأضحى اقتحامات مكثفة من المستوطنين للاقصى، بعد انتهاء "يوم الغفران"، ما يهدد بوضع مشحون جدا في المسجد والقدس، نتيجة لتزامن المناسبتين معا، ووجود توقعات بأن يسعى المستوطنون بحماية الشرطة لتنفيذ اقتحامات في هذا اليوم الذي يحمل رمزية وقدسية خاصة للمسلمين.
وفي السياق ذاته، قررت سلطات الاحتلال إغلاق المعابر مع قطاع غزة، وإغلاق الضفة أيضا، ولنفس المناسبة.
وقالت هيئة المعابر والحدود، اليوم الإثنين، إن معبر كرم أبو سالم المخصص لادخال البضائع التجارية والمحروقات إلى قطاع غزة، ومعبر بيت حانون المخصص للسفر الاستثنائي من القطاع، سيتم إغلاقها لمدة أسبوع كامل.
وأشار مهنا، إلى أن كرم أبو سالم سيفتح استثنائيا ولعدة ساعات فقط في ثلاثة أيام خلال هذا الاسبوع، لتوريد وقود صناعي لمحطة توليد الكهرباء في غزة وكميات من السولار والبنزين وغاز الطهي.
أما في الضفة، فسيكون الاغلاق لفترة زمنية أقل، حيث أعلن جيش الاحتلال عن إغلاق الضفة بشكل كامل بدءًا من الساعة الثانية عشر ظهرا، وحتى منتصف ليلة الخميس الذي يوافق عيد الاضحى المبارك.