غزة - قُدس الاخبارية: اكدت مصادر فلسطينية، ان الجيش المصري بدأ، فجر اليوم الجمعة، بضخ كميات كبيرة من مياه البحر على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، بهدف اغراق الانفاق بين القطاع ومصر لتدميرها.
وتجري عملية ضخ المياه عبر انابيب عملاقة تم تمديدها سابقا في خندق حفر لهذا الغرض، وتتضمن الانابيب مئات الثقوب التي تخرج منها المياه بهدف اغراق هذه الانفاق، وقد ادى ضخ المياه إلى انهيارات جزئية في بعض الانفاق المهجورة.
وبدا استخدام اهالي القطاع لهذه الانفاق منذ ان اغلقت السلطات المصرية معبر رفح بشكل كامل، تزامنا مع اغلاق الاحتلال للمعابر المؤدية إلى الضفة والاراضي المحتلة عام 48، حيث سبب ذلك حصارا خانقا حاول اهالي القطاع التخلص منه بهذه الانفاق التي استخدمت لتهريب ما يعوضهم ولو نسبيا عن المعابر المغلقة.
ونقلت وكالة الاناضول التركية، عن احد اصحاب الانفاق "ابو محمد" قوله إن كميات كبيرة من المياه تدفقت داخل عشرات الأنفاق التي كانت تستخدم لتهريب المواد الغذائية والأدوية ومواد البناء من الجانب المصري إلى القطاع، ما دفع أصحاب بعض هذه الأنفاق لاستخدام مضخات لسحب المياه إلى خارج أنفاقهم، في محاولة لمنع انهيارها.
ويستبعد أن يتمكن أصحاب الأنفاق من السيطرة على المياه التي يضخها الجيش المصري، بسبب كمياتها الضخمة وضعف اداء المضخات التي يستخدموها، ما يعني انهيار تلك الأنفاق خلال ساعات قليلة على أبعد تقدير.
وفي هذا السياق، قال الرئيس محمود عباس، إن خطة اغراق الانفاق بالمياه كانت واحدة من خطط عديدة قدمتها السلطة الفلسطينية إلى السلطات المصرية، للقضاء على الانفاق وعمليات التهريب التي تجري من خلالها، باعتبار هذه الانفاق غير شرعية ولا يمكن القبول بوجودها.
واضاف الرئيس في حديث لفضائية البلد المصرية، ان هذه الانفاق كانت تستخدم لتهريب مختلف المواد وليس فقط المواد الغذائية، مبينا، ان السلطة طالبت باستمرار الجانب المصري بتدميرها وقدمت خططا وخرائط عديدة لهذا الغرض.
واتهمت السلطات المصرية ومعها الاعلام المصري حركة حماس باستخدام هذه الانفاق في تسلل عناصرها الى مصر وتنفيذ عمليات فيها، وهو ما نفته الحركة جملة وتفصيلا في اكثر من مناسبة، فيما لم يقدم الجانب المصري اي دليل واضح يثبته.