شبكة قدس الإخبارية

فرانس برس: التوتر في الاقصى سيستمر ونتنياهو سيناور

هيئة التحرير

القدس المحتلة – قُدس الاخبارية: سيشهد المسجد الاقصى فترات حساسة أخرى في الايام المقبلة، وسيواصل المستوطنون تدفقهم إليه، حيث تتزامن فيه احتفالاتهم باعيادهم مع احتفالات المسلمين بعيد الاضحى المبارك، هذا ما توصلت إليه وكالة فرانس برس العالمية في مادة لها تناولت الاحداث في المسجد الاقصى.

وقالت الوكالة الفرنسية، إن الاقصى يعد منطقة قابلة للاشتعال بسبب قدسيته لدى المسلمين، ومزاعم اليهود بوجود هيكل لهم دمره الرومان في العام 70 قبل الميلاد، مشيرة إلى اندلاع الانتفاضة الثانية في مثل هذا الشهر من عام 2000، بسبب اقتحام رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارئيل شارون للمسجد.

ويرى خبراء، بأن التوترات في الاقصى تتزايد بسبب تصاعد اقتحامات المستوطنين له، ليس بسبب الاحتفالات بما يسمى "راس السنة العبرية"، بل بسبب ازدياد نفوذ الاحزاب اليمينية القومية المتطرفة في "إسرائيل"، وادعاءاتهم بحقهم في الموقع.

وعززت هذه الزيارات مخاوف الفلسطينيين من تقسيم "إسرائيل" للمسجد الاقصى زمانيا ومكانيا بين اليهود والفلسطينيين، في ساعات الصباح لليهود وباقي اليوم للفلسطينيين، حيث يعتبر الفلسطينيون الاقصى رمزا وطنيا وموقعا مقدسا، لا يقبلون المساس به، وفقا للخبير في الشؤون الاسلامية ماتيو غودير.

ويعتقد غودير بأن نتنياهو الذي زعم بنيته الحفاظ على الوضع القائم في الاقصى، يبدو حريصا على الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية مع الاردن، لان الاقصى مازال لب القضية الفلسطينية في العالم الاسلامي برغم التوترات في المنطقة.

لكن نتنياهو يملك رغم ذلك مساحة ضئيلية جدا للمناورة، مع ائتلاف حكومي هش يضم أحزابا قومية دينية متطرفة.

وعن المخاطر المتوقعة، تقول فرانس برس، إن المسجد الاقصى يمر بفترة جديدة حساسة، حيث تمت الدعوة لنفير عام الجمعة نصرة للمسجد، ما يجعل الهدوء الذي ساد الخميس هشا، فالثلاثاء المقبل يحتفل اليهود بما يسمى "عيد الغفران"، وبعدها باسبوع يحتفلون بما يسمى "عيد العرش"، وخلال ذلك سيتدفق المستوطنون إلى البلدة القديمة والاقصى.

وأشارت الوكالة الى ان هذا العام هو الثاني على التوالي الذي يتزامن فيه "عيد الغفران" المزعوم مع عيد الاضحى الذي يحتفل به المسلمون الاسبوع المقبل.