ركيا فيك – قُدس الإخبارية: تلقت دولة الاحتلال صفعة جديدة على صعيد موقفها الدولي، عندما قررت عاصمة ايسلندا تعزيز مواقفها المناهضة للاحتلال، بمقاطعة كامل البضائع الاسرائيلية دون تحديد، والاعتراف بحق فلسطين في الاستقلال.
وتضمن القرار الذي اتخذه مجلس العاصمة أيضا الاعتراف بحق فلسطين في الاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية، وقد جاء تعبيرا عن رفض ايسلندا لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، علما أن ايسلندا لا تقيم علاقات مع "إسرائيل".
ورغم أنه لا يعرف ما اذا كانت ايسلندا قد استوردت سابقا بضائع إسرائيلية أم لا، فقد اتخذ قرار المقاطعة ولو كخطوة رمزية، حيث لم يتم الاعلان عن قائمة باسماء الشركات التي يجب مقاطعتها، ما يعني أن القرار لا يميز بين منتجات المستوطنات ومنتجات المدن الفلسطينية المحتلة، ما يعتبر خطوة متقدمة في سياق مقاطعة "إسرائيل" دوليا.
وطرح هذا الملف للنقاش في المجلس من قبل العضو بيورك فيلامودتور التي أعلنت أنها تنوي قضاء الفترة المتبقية من العام الجاري في الضفة، للتطوع في أعمال إنسانية الى جانب الفلسطينيين.
في المقابل، وصفت الخارجية الاسرائيلية القرار بأنه "بركان من الكراهية" انفجر في هذا المجلس تجاه "إسرائيل"، مدعية أن القرار جاء دون أي سبب سوى كراهية "إسرائيل"، وفقا لما قالت المتحدثة باسم الخارجية.
يشار إلى أن المواقف الايسلندية بشكل عام مؤيدة للشعب الفلسطيني، ففي عام 2012 وبعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ترأس وزير الداخلية الايسلندي أوغمندور يوهانسون مظاهرة شارك فيها ألف شخص مقابل السفارة الامريكية، (بسبب عدم وجود سفارة إسرائيلية في ايسلندا)، واتهم "إسرائيل" بتنفيذ محرقة بحق الشعب الفلسطيني.