قال موقع "والا" العبري "إن الجيش الإسرائيلي وبقدراته العسكرية المنقطعة النظير فشل في كشف عملية التسلل التي نفذها عناصر من كتائب القسام الذراع العسكري لحماس لموقع "زيكيم" العسكري خلال العملية العسكرية التي نفذها الجيش على قطاع غزة الصيف الماضي".
وكشف الموقع أن التحقيقات التي أجراها الجيش بينت أن عمليات المراقبة والاستطلاع التي كانت تسير طوال الوقت للحدود مع غزة والذي كانت تقون بها وحدة متخصصة من "سيرت متكال" في المخابرات العسكري، لم يتمكن من كشف عملية التسلل إلا بعد 20 دقيقة من دخول عناصر الكوماندوز البحري للقسام إلى الموقع العسكري في "زيكيم" ونقل "والا" عن أحد ضباط جيش الاحتلال قوله: "إنه عندما دخل اثنين منهم الى الشاطئ, كان باستطاعتهم أن يدخلوا إلى عمق الأراضي المحتلة، وأسر أو قتل جنود إسرائيل، مشيرا إلى أن عناصر القسام قطعوا مسافة 1400 متر من غزة الى "زيكيم" عبر عمق البحر بواسطة وسائل متطورة للتنفس، ووصلوا الى الشاطئ بعد التملص من المراقبة من سلاح البحرية". وأوضح الموقع أنه "في يوم 8 تموز وبالتحديد عند الساعة 6:51 مساء رصدت أجهزة المراقبة البحرية خروج عنصرين من البحر، وبدأت هنا عمليات نقل المعلومات بوجود اختراق بحري من قبل عناصر لحماس بالقرب من "زيكيم"، وجرى التقاط صور لعنصرين وهما يسيران على الشاطئ قبل اختفائهما خلف الأعشاب، وبعد عدة دقائق بدأ العنصران بالسير نحو الشرق للعمق الاسرائيلي، وبدأ الجيش الاسرائيلي بتحريك قواته القريبة من الموقع حيث تحركت دبابة واقتربت من المكان وبدأت باطلاق النار نحو مقاتلي حماس الذين ردوا بالنيران وألقوا نحوها قنابل يدوية. وقال الضابط "إن جرافة تابعة للجيش تحركت نحو الموقع لمفاجأة مقاتلي حماس، ولكن أحد المقاتلين نهض عن الارض وتوجه سريعا نحو الدبابة ووضع عبوة ناسفة اسفلها، وقد شاهد الجنود ذلك ما دفع أحد القادة للصراخ عبر جهاز اللاسلكي مطالبا سائق الدبابة بالتحرك للامام بشكل سريع، حيث تقدمت الدبابة وسمع دوي الانفجار بعد ذلك الذي لم يوقع اصابات في صفوف الجنود أو اضرار في الدبابة". وتابع "بعد اشتباك ليس بقصير مع العناصر الأربعة للقسام في الموقع، تحركت قوات أكثر بمساعدة سلاحي البحرية والجو نحو عناصر الكوماندوز البحري للقسام، وتم تصفيتهم جميعا".