رام الله – قُدس الإخبارية: تضاربت الأنباء حول إجراء انتخابات طلابية في كلية مجتمع المرأة – الطيرة في رام الله، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أمس الأحد، حيث أكدت الشبيبة على إجراء استفتاء شبيه جدًا بالانتخابات، فيما نفت الكتلة الإسلامية هذه الرواية جملة وتفصيلاً.
وقال العضو القيادي بالشبيبة الطلابية معتز قرعوش، إن عددًا من الطلبة ترشحوا لعضوية هيئة طلابية مكونة من سبعة طلاب، مضيفًا، أن الطلاب اختاروا الممثلين السبعة خلال مؤتمر مصغر وعن طريق الاستفتاء وليس صناديق الاقتراع.
وأوضح قرعوش لـ قُدس الإخبارية، أن إدارة الكلية اعترفت بالهيئة الطلابية المنتخبة، والتي ضمت قائمتها النهائية سبعة طلاب وطالبات، بينهم أربع فتيات وشابين من حركة الشبيبة، وفتاة واحدة من الكتلة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الكلية تقدم شهادة الدبلوم في عدة تخصصات، وأغلب طلابها من الفتيات بالإضافة لسبعين طالب.
وبين، أن عدم إجراء الانتخابات باستخدام صناديق الاقتراع سببه أن إدارة "الأونروا" في القدس المحتلة تمنع إدارات الكليات من إجراء أي مظاهر سياسية، مضيفًا، أن إدارة الكلية منعت حتى تعليق أعلام الأحزاب داخلها تنفيذًا لإرادة الوكالة.
واعتبر قرعوش ما جرى كسرًا لتغييب هذه الكلية وغيرها من الكليات التابعة لوكالة "الأونروا"، مضيفًا، أن الطلاب الذين يدرسون في هذه الكليات من أبناء المخيمات، ولا يمكن منعهم من الفعاليات الطلابية والوطنية التي تجري في بقية المؤسسات التعليمية.
في المقابل، نفت مصادر في الكتلة الإسلامية بشدة الرواية الفتحاوية عن الانتخابات، مؤكدة، عدم إجراء أي نشاطات داخل الكلية من هذا النوع لا في هذا العام ولا في أي عام سابق، لأن إدارة الكلية تمنع مثل هذه النشاطات بشكل كامل، بل إنها تمنع رفع علم فلسطين أصلا داخل الكلية، حسب المصدر.
وأضافت المصادر لـ قُدس الإخبارية، أن إدارة الكلية استدعت اليوم منسق الشبيبة وسألته عن الانتخابات التي نشرت مواقع مختلفة معلومات عنها أمس، لكنه نفى للإدارة علمه بأي شيء عن هذه الأخبار، معتبرة، "أن الشبيبة تحاول البحث عن كليات مغيبة لتسويق انتصارات لها فيها، بسبب صعوبة وضعها في الجامعات الفلسطينية"، وفق قوله.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية ومواقع مختلفة بعضها مقرب من حركة فتح، نشرت أمس الأحد خبرًا متطابقًا نقلاً عن إذاعة "موطني" التابعة لمفوضية الإعلام والثقافة في حركة فتح، جاء فيه أن الشبيبة اكتسحت انتخابات الكلية بستة مقاعد مقابل مقعد واحد للكتلة، إلا أن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شككوا في الخبر.