دمشق – قُدس الإخبارية: أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، اليوم السبت، استشهاد أربعة لاجئين فلسطينيين في سوريا، بينهم امرأة قضت تحت التعذيب، وطفل قضى بعد اختطافه بأسبوع، في حين نعت كتائب أكناف بيت المقدس أحد مقاتليه خلال الاشتباكات المتواصلة في مخيم اليرموك.
وأوضحت المجموعة في بيان لها، أن اللاجئة رغد خالد (22 عامًا) من سكان مدينة دوما، قضت تحت التعذيب في سجون النظام السوري بعد اعتقال دام لأكثر من عامين، فيما قضى الطفل حيدر أحمد حيدر (13 عامًا) بطلق ناري، بعد أسبوع من اختطافه من أمام منزله في حلب الجديدة، من قبل جماعة مسلحة مجهولة.
وبيت، أن اللاجئ إبراهيم ماجد محمد من مخيم اليرموك قضى متأثراً بجراح أصيب بها إثر القصف العنيف الذي استهدف اليرموك مساء أمس الجمعة، وأن اللاجئ محمد نمر حمود من مخيم حندرات، قضى متأثراً بجراحه جراء القصف الذي استهدف الحديقة العامة في حلب.
إلى ذلك، أكدت مجموعة العمل أن الحصار على مخيم اليرموك مستمر منذ أكثر من 674 يومًا، وأن الوضع الإنساني في المخيم يزداد تأزمًا منذ اقتحام تنظيم الدولة له مطلع الشهر الماضي.
وفي سياق متصل، نعت كتائب أكناف بيت المقدس أحد مقاتليها ويُدعى "أبو جمال"، موضحة، أنه قضى متأثراً بجراح أصيب بها في المعارك التي دارت على محور دوار فلسطين قبل أسبوع، بين الأكناف والمجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية من جهة، وتنظيم الدولة وجبهة النصرة من جهة أخرى.
وفي ريف دمشق، تعرضت المزارع المحاذية لمخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين لقصف مدفعي أسفر عن انفجارات عنيفة سمعت أصواتها بوضوح داخل المخيم، فيما أفرج الأمن السوري عن "خالد الأحمد" من أبناء المخيم وذلك بعد اعتقال دام نحو خمسة أشهر.
وأكدت المجموعة، أن المياه ماتزال مقطوعة عن منازل مخيم درعا لليوم الـ 38 على التوالي، بالإضافة لغياب معظم الخدمات الأساسية من مشافي وكهرباء واتصالات، فيما أصبت 70% من منازل المخيم غير صالحة للسكن، بسبب القصف العنيف على المخيم خلال الأشهر الماضية، ما أجبر مئات العائلات على النزوح لمناطق مجاورة.
ويشتكي من بقي في مخيم درعا من تقصير المؤسسات الإغاثية ووكالة "الأونروا" في عملها هناك، حيث لا تصل أي من المساعدات إليهم، فيما توزع الأونروا في البلدات المجاورة، لكن لا يستطيع الكثير من الأهالي الوصول إلى تلك المناطق، خشية الاعتقال على الحواجز التي تعترض طريقهم.