طوباس – قُدس الإخبارية: ضاقت السبل بالأسير المحرر محمد التاج الباحث عن العلاج منذ الإفراج عنه إثر تردي صحته، حتى قرر أخيرًا بيع منزله لتأمين جزء من متطلبات العلاج الذي يحتاجه، في ظل تأخر التغطية من قبل السلطة الفلسطينية، رغم وجود قرار رئاسي بعلاجه.
ولدى اتصالنا بالأسير التاج أجابت والدته معتذرة عن إمكانية الحديث إليه لتراجع حالته الصحية، موضحة، أنه استفرغ عدة مرات اليوم، وأنه مازال منذ أكثر من ثلاث ساعات يتنفس من خلال جهاز التنفس الاصطناعي.
وأوضحت والدته، أن ابنها تم تحويله قبل شهرين إلى مستشفى إسرائيليًا في "تل أبيب" لإجراء عملية زراعة رئة، إلا أن الطبيب المختص في المستشفى أكد له وجود 85 مريضًا آخر بحاجة لعمليات مشابهة لعمليته، مبينًا، أن الأولوية ستكون للإسرائيليين، ومحذرًا من أن وضعه الصحي لا يحتمل الانتظار.
وبينت، أن الطبيب نصحه بالسفر لإجراء العملية في الهند، وقد بدأت بالفعل الإجراءات اللازمة لذلك، حتى جاءت الموافقة من الجهات المختصة في الهند، مع التوضيح بان كلفة العملية تبلغ 200 ألف يورو، وفقًا لأم محمد.
وأضافت والدة الأسير المحرر، أن العائلة تنتظر منذ ذلك الحين الحصول على تغطية نفقات العلاج في الهند، إلا أن خوف محمد من أن تسوء حالته بشكل أكبر دفعه لعرض منزله للبيع، بهدف تأمين ما يمكن تأمينه من نفقات العلاج.
وكان الرئيس محمود عباس أمر بتوفير علاج كامل للأسير المحرر محمد التاج، من مرض أصابه في رئته خلال اعتقاله، ودفع سلطات الاحتلال إلى الإفراج عنه بعد تردي حالته الصحية إلى حد كبير، وقد سافر التاج إلى فيينا لتلقي العلاج، إلا أن رحلته تخللها مشكلات مالية وشبهات فساد، ما استدعى عودته لفلسطين دون علاج.