القدس المحتلة – خاص قُدس الإخبارية: قالت مصادر مقدسية اليوم الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال سلمت عائلات مقدسية مكونة من 100 شخص، عرضًا يخيرها بترك منازلها المقامة على أراضي قرية بيت اكسا، أو استئجار الأراضي بمبالغ طائلة.
وقال لؤي الكسواني أحد أصحاب المنازل المقامة في قلب مستوطنة "راموت"، إن عائلتي حبابة ولقيانية دخلتا منذ وقت طويل في "مناورات" مع سلطات الاحتلال للحفاظ على أراضيهم المصادرة منذ عام 1973، إلا أن محكمة صلح الاحتلال عقدت بتاريخ 2/نيسان الجاري جلسة طارئة، قررت خلالها تخيير العائلات بين أمرين.
وأوضح لـ قُدس الإخبارية، أن المحكمة خيرت العائلتين اللتين تضمان عدة أسر ويبلغ عدد أفرادها 100 شخص، بين هدم منازلها المقامة من عام 1960، ومغادرة الأرض التي يملكون أوراقًا رسمية تثبت ملكيتهم لها، أو استئجار المنازل والأرض لمدة 49 عامًا قادمة، مقابل مبالغ تحددها جهات إسرائيلية مختصة ولا يمكن الاعتراض عليها.
وأضاف الكسواني، أن الاحتلال أمهل العائلتين حتى تاريخ 19/نيسان الجاري لاتخاذ قرار نهائي، كما ألزمتهم بدفع الإيجار الذي سيتم إقراره دفعة واحدة قبل هذا الموعد.
وبين، أنه توجه إلى محافظة القدس لإبلاغهم بالخطوة الإسرائيلية، وأن المحافظة طلبت منه تقديم تقرير مفصل عن وضع القضية والأرض، معلقًا، "ليس مطلوبًا منا اتخاذ قرار، فهذه أراض مقدسية تتحمل مسؤولية الحفاظ عليها محافظة القدس وكل الجهات الرسمية الفلسطينية".
يذكر أن هذه الأرض والمنازل المقامة عليها كانت جزءًا من قرية بيت اكسا، إلا أن الاحتلال أغلق المنطقة لتصبح هذه المنازل جزءًا من مستوطنة "راموت"، حيث يعاني سكانها من تشديدات إسرائيلية كبيرة، لكنهم يرفضون مغادرة أراضيهم المصادرة منذ عام 1973، علمًا أن جميع منازلهم على الأرض مبنية منذ عام 1960.