رام الله – قُدس الإخبارية: اتهمت عائلة الشاب مؤيد الطيط عناصر من جهاز الأمن الوقائي بالتنكيل بنجلها وضرب زوجته الحامل ميسون الشوبكي في بلدة بيت امر شمال الخليل الليلة الماضية، ما أدى لإصابة مؤيد بجراح ورضوض.
وقال محمد الطيط شقيق مؤيد، إن 20 شخصًا بالزي المدني حضروا إلى منزل شقيقه مستقلين ثلاث مركبات مدنية، وعرفوا على أنفسهم بأنهم من جهاز الأمن الوقائي، وأبلغوه خلال مغادرته المنزل مع زوجته بوجود أمر بتفتيش منزله واعتقاله، دون أن يقدموا أي ورقة مكتوبة تؤكد ذلك.
وبين الطيط لـ قُدس الإخبارية، أن شقيقه وافق على تفتيش المنزل وطلب منهم السماح له باستدعاء شقيقه ليبقى مع زوجته خلال التفتيش بعد اعتقاله، لكنهم رفضوا ذلك فيما أقدم أحدهم على ضرب ميسون وإسقاطها أرضًا، ما دفع مؤيد لمحاولة الدفاع عنها، ليتم الاعتداء عليه.
وأضاف، أن العناصر ضربوا شقيقه بالعصي الكهربائية وثبتوه أرضًا، ما أدى لإصابته بجراح ورضوض استدعت نقله وزوجته إلى المستشفى الأهلي بالخليل، مبينًا، أن حالته استدعت وضع ست غرز إلى جوار عينه وست غرز أخرى في مؤخرة رأسه، فيما بقيت ميسون تحت الرقابة في المستشفى حتى صباح اليوم.
وأوضح الطيط، أن العائلة تقدمت بشكوى لدى جهاز الأمن الوقائي، وأن عناصر من الاستخبارات العسكرية حضروا إلى المستشفى ووثقوا إفادة شقيقه.
وأشار محمد الطيط إلى أن شقيقه مؤيد اعتقل عام 2009 لعشرة أشهر، وقد كان حينها طالبًا في الثانوية العامة، وبعد الإفراج عنه تم استدعاؤه للتحقيق لدى جهازي الأمن الوقائي والمخابرات، مؤكدًا، أن شقيقه لم يتلقى منذ ذلك الحين أي تبليغ أو استدعاء من أي جهة أمنية.
من جانبه، نفى مدير جهاز الأمن الوقائي في الخليل العقيد حمدي أبوكامل اتهامات العائلة، قائلاً، إن خمسة عناصر فقط من الجهاز حضروا إلى منزل الطيط لتسليمه استدعاءً للتحقيق معه في قضية جنائية، مضيفًا، أن العناصر لم يحاولوا اعتقاله وأن العائلة هي من اعتدت على عناصر الجهاز.
وأضاف أبوكامل في حديث لإذاعة بيت لحم 2000، أن عناصر الجهاز الخمسة أدخلوا المستشفى أيضًا، وأن الجهاز سيفتح تحقيقًا داخليًا في الحادثة، "رغم علمنا المسبق بالاعتداء علينا"، حسب قوله.
ورفض أبوكامل أيضًا اتهام العائلة لعناصر الجهاز بالاعتداء على ميسون، قائلاً، إن الصراخ والحالة النفسية التي تلحق بالإمرأة الحامل تؤدي إلى مضاعفات صحية، مضيفًا، أن هناك أطراف ضغطت على المستشفى لكي يبقى الطيط وزوجته فيه حتى الصباح، وأن أجهزة الأمن تعرف من يحاول التحريض عليها وستلاحقه قانونيًا.
يذكر أن مؤيد الطيط يعمل محاسبًا في شركة للأعلاف تمتكلها عائلته، وهو لاعب في نادي بيت امر لكرة القدم، أما زوجته ميسون فهي خريجة لغة إنجليزية.