نابلس – خاص قُدس الإخبارية: أعلنت الصحافية الشابة نسرين الشامي (24 عامًا) الإضراب المفتوح عن العلاج، تضامنًا مع الأسير الطفل خالد الشيخ (14 عامًا)، والمصاب بمرض تكسر صفائح الدم البيضاء، وهو المرض ذاته المصابة به نسرين.
وتحدثت نسرين لـ قُدس الإخبارية، موضحة أنها اتخذت قرارها عند التاسعة من مساء أمس الخميس، بعد مكالمة هاتفية مع والدة الطفل خالد ووالده، علمت خلالها بإصابة خالد بذات المرض الذي تعاني هي منه، وتأثرت بكلمة "بنتي" التي استخدمتها أم خالد وأبوه خلال الحديث معهما.
وأضافت نسرين، أن هذا القرار جاء بهدف توعية الشباب الفلسطيني لخطورة حالة الطفل خالد، والمعتقل منذ 65 يومًا، وقد صدر بحقه مساء الأربعاء حكم بالسجن لأربعة أشهر مع غرامة مالية بقيمة ألفي شيكل، مستنكرة بشدة ضعف التفاعل الشعبي مع قضية خالد الذي لم يحصل على أي جرعة علاج منذ اعتقاله.
وأكدت، أنها مستمرة في إضرابها عن العلاج حتى حصول خالد على علاجه أو إضرابه عن الطعام، مضيفة، "أعرف أن وقف العلاج يهدد وضعي الصحي، لكن ربنا الي حامي خالد في السجن أكيد رح يحميني".
وتابعت نسرين، أن خوف والدتها الشديد على صحتها وتساؤلها الدائم عن حصولها على العلاج وتناولها الدواء رغم أنها قد بلغت الرابعة والعشرين، شجعها بشكل أكبر على اتخاذ القرار تضامنًا مع الطفل خالد الذي لم يتجاوز الرابعة عشر ويعيش في الأسر بعيدًا عن والدته.
وعن مرض تكسر صفائح الدم البيضاء، أوضحت نسرين أنه مرض مزمن وتختلف كل مرحلة فيه عن الأخرى، مبينة، أنها حصلت على علاج بالأعشاب و"الكورتيزون"، إلا أن جسدها توقف عن الاستجابة لما سبق ما دفعها للحصول على صفائح مدعومة بجلسات علاج كيماوي.
وأضافت، أنها تحصل على جلسة أسبوعية وأن جلستها المقبلة كانت مقررة يوم غد السبت، وقد أعربت عن أملها بأن يستعيد خالد حريته ويحصل على علاجه، لتستأنف هي جلسات العلاج الكيماوي المقررة لها على أمل أن يستجيب جسدها للعلاج مجددًا، وتعود لمرحلة استخدام "الكورتيزون" من جديد.
ونسرين الشامي من مدينة نابلس هي خريجة صحافة وإعلام وتعمل كصحافية حرة، أما الطفل خالد الشيخ فهو من قرية بيت عنان غرب القدس، وقد اعتقل بالقرب من جدار الضم والتوسع المجاور لقريته بتاريخ 25/كانون أول الماضي، واتهم بإلقاء الحجارة وإحراق إطارات السيارات، وحكم عليه بالسجن لأربعة أشهر مع غرامة مالية بقيمة ألفي شيكل.