القدس المحتلة-قدس الإخبارية: أفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن بلدية الاحتلال في القدس رصدت في الآونة الأخيرة مبلغ أربعة ملايين شيكل، لإقامة "مغتسل توراتي" على جبل الطور، في موقع البؤرة الاستيطانية "معاليه هزيتيم"، المقامة في حي رأس العامود المقدسي، قبالة المسجد الأقصى من الناحية الشرقية الجنوبية.

وأوضحت أن الاحتلال أقر ميزانية غير اعتيادية لتمويل المشروع، كونه يخدم تعزيز وجود المستوطنين حول القدس القديمة؛ حيث يخدم نحو 105 عائلة يهودية، في الموقع المذكور، وعدد من البؤر الاستيطانية القريبة، فيما اعتبرت جهات إسرائيلية مختصة، أن الميزانية الضخمة المخصصة للمغتسل التوراتي، تثير عدد من علامات التعجب والاستفهام، كوْنه يخدم عدداً محدوداً جدا من المستوطنين.

وأشارت أن بناء مثل هذا المشروع التهويدي، الذي عادة ما يستعمل لأداء طقوس تلمودية تتعلق بالهيكل المزعوم، ويخدم استعداد المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، يهدف إلى تهويد محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة، بطوق من المشاريع التهويدية الاستيطانية، ومحاصرة المسجد بعدد من الأبنية الدينية اليهودية.

وذكرت المؤسسة أن الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية يسارعون الزمن في تكثيف التهويد والاستيطان في منطقة سلوان الكبرى، ومنها منطقة جبل الطور/جبل الزيتون، وخاصة حي رأس العامود، المقابل للمسجد الأقصى.

كما يهدف إلى تقطيع أواصر التواصل الجغرافي والاجتماعي بين أحياء القدس، وكذلك محاولة عزل هذه الأحياء عن المسجد الأقصى، ضمن مخطط شامل لتقليل عدد الوافدين الى القدس القديمة وبالذات المسجد الأقصى.

ودعت "مؤسسة الأقصى" الأمة الاسلامية والعالم العربي، إلى القيام بمسئولياتهم تجاه مدينة القدس المحتلة، وإمداد أهلها بما يمكنّهم من التصدي والصمود في وجه آلة الاستيطان والتهويد.