القدس المحتلة – خاص قُدس الإخبارية: كشفت مصادر مقدسية عن قاعات واسعة أقامتها سلطات الاحتلال لأغراض تهويدية تحت الأرض، في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، في حين كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إقامة مطهرة للنساء في سلوان أيضًا.
وأوضح عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، أن مساحة هذه القاعات تزيد عن ثلاثة آلاف متر أغلبها تحت الأرض، وهي موجودة في حي عين أم الدرج شمالي سلوان، على بعد عشرات الأمتار فقط عن السور الجنوبي للمسجد الأقصى.
وبين لـ قُدس الإخبارية، أن هذه القاعات تضم متحفًا يحتوي على آثار مسروقة تعود إلى الحقبة الأموية أو البيزنطية، وقد تم معالجتها بطريقة فنية وحرفية لتظهر كآثار يهودية، بالإضافة لموجودات أثرية تم جلبها من دول أوروبية، وسط صمت تام من المؤسسات الرسمية وأبرزها مؤسسة "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة.
وأضاف أبو دياب، أن هذه القاعات تضم أيضًا قاعة تبلغ مساحتها نحو 500 متر كتب عليها "هذه الأرض هي الموطن التاريخي لليهود"، ويعرض فيها أفلام وتوجد فيها لافتات لترويج الرواية اليهودية حول مملكة داود والقدس المحتلة.
وتابع، أن من بين القاعات أيضًا قاعات كتب عليها "هنا مكاتب الإدارة في مملكة داوود"، "هنا مكان خَدَمة الهيكل"، مبينًا، أن الاحتلال يوظف أدلة سياحيين يجلبون السياح الأجانب للقاعات لمحاولة إقناعهم بالمزاعم الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن نية بلدية الاحتلال في القدس، إقامة "مطهرة نسائية" لليهوديات المتدينات في حي سلوان.
وأوضح إعلام الاحتلال، أن "المطهرة" ستقام في حي "هار هزيتيم" الاستيطاني المقام على أراضي سلوان، والذي تسكنه 150 عائلة إسرائيلية، مضيفة، أن كلفة هذه "المطهرة" تقارب أربعة ملايين شيكل.
وبين أبو دياب، بأن "المطهرة" هي بركة يوجد فيها (60-70) سم من المياه، وتعتبر من مرافق الهيكل المزعوم، ويتوجب على كل من يرغب في اقتحام المسجد الأقصى من رجال المستوطنين أو نسائهم النزول في هذه البركة قبل الاقتحام، بهدف التطهر من الذنوب، كما يزعمون.
وأشار أبو دياب، إلى أن كل هذه القاعات والتاحف و"المطهرات" بالإضافة للكنس، هي من مرافق الهيكل المزعوم ويجب إتمام بنائها حتى يقوم الهيكل، محذرًا من خطورة إزالة الصخور والأتربة خلال الحفريات المتواصلة تحت الأرض، وتأثيراتها على المسجد الأقصى ومنازل المقدسيين في المناطق المستهدفة.