فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: قال الأسير المحرر محمد التاج اليوم الإثنين، إن مستشفى إسرائيليًا في مدينة "تل أبيب" يرفض تقديم العلاج المطلوب له، ويطلب منه المغادرة خلال ساعات فقط، لعدم وجود تحويلة من وزارة الصحة.
وأوضح التاج لـ قُدس الإخبارية، أنه توجه لمستشفى "بنلسون" بناء على تعهد من حكومة التوافق بتوفير العلاج اللازم له من مرض أصابه في رئته خلال اعتقاله، إلا أن إدارة المستشفى رفضت استقباله بذريعة أن التحويلة تشمل تغطية لمبلغ ألف شيكل فقط، هي تكلفة العلاج الأولي في عيادة خارجية لطبيب في المستشفى.
وبين، أن إدارة المستشفى طلبت منه توفير 25 ألف شيكل بشكل عاجل لتغطية العلاج الذي يكفل عدم توسع المرض في جسده، أو مغادرة المستشفى مساء اليوم، كما طلبت مبلغ 300 ألف شيكل لإجراء زراعة رئة له خلال الأيام المقبلة.
وأضاف التاج، أنه أجرى اتصالات مع وزارة الصحة لتأمين المبلغ المطلوب، إلا أن مسؤولاً في قسم التحويلة أبلغه بعدم قدرة الوزارة على توفير التكاليف اللازمة، ما دفعه للملمة أغراضه لمغادرة المستشفى، قبل أن يتدخل عدد من الأسرى المحريين في الداخل المحتل، ويتعهدوا بتوفير مبلغ 25 ألف شيكل حتى صباح غد الثلاثاء.
وتابع، أن إدارة المستشفى وافقت إثر ذلك على بقائه حتى غد ودخوله المستشفى، بعد أن كانت قد حجزته في قسم الطوارئ منذ وصوله، مبينًا، أنه حصل على تعهد جديد من وزير الصحة جواد عواد بتوفير مبلغ 25 ألف شيكل غد، وتوفير تكاليف زراعة الرئة لاحقًا.
وكان الرئيس محمود عباس أمر بتوفير علاج كامل للأسير المحرر محمد التاج، من مرض أصابه في رئته خلال اعتقاله، ودفع سلطات الاحتلال إلى الإفراج عنه بعد تردي حالته الصحية إلى حد كبير، وقد سافر التاج إلى فيينا لتلقي العلاج، إلا أن رحلته تخللها مشكلات مالية وشبهات فساد، ما استدعى عودته لفلسطين دون علاج.
وأمر الرئيس عباس مجددًا في تشرين ثاني الماضي بتوفير العلاج الكامل له، وقد بذلت السلطة جهودًا حثيثة لتقديم لنقله إلى مستشفى "بنلسون" المختص بأمراض الرئة في "تل أبيب"، قبل أن تتكرر المشكلة المالية مجددًا اليوم.