القدس المحتلة – خاص قدس الإخبارية: حولت سلطات الاحتلال شابين مقدسيين للاعتقال الإداري اليوم الجمعة، وذلك بقرار من وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال يسحاق أهرنوفيتش، وسط تهديدات إسرائيلية بانتهاج سياسة الاعتقال الإداري على نطاق واسع في القدس المحتلة.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبوعصب، إن الوزير أهرونوفيتش أمر بتحويل الشاب إسلام عزام النتشة (20 عامًا) من عناتا إلى الاعتقال الإداري، بعد أربعة أيام من اعتقاله على خلفية منشور على حسابه الشخصي في "فيسبوك"، كتب فيه "اللهم ارزقنا الشهادة".
وأضاف لـ قُدس الإخبارية، أن سلطات الاحتلال اعتبرت هذا المنشور دليلاً على نية الشاب تنفيذ عملية، ورغم عدم وجود أي دليل على هذه المزاعم إلا أن الوزير أمر بتحويله للاعتقال الإداري بدلاً من الإفراج عنه اليوم كما كان مفترضًا.
كما أمر أهرونوفيتش أيضًا، بتحويل الشاب صادق غيث من حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى للاعتقال الإداري، على خلفية نشاطاته في القدس المحتلة.
وأوضح أبوعصب، أن محكمة الاحتلال المركزية ستعقد جلسة خاصة لاتخاذ قرار بتحديد فترة الاعتقال الإداري للشابين إسلام وصادق الأحد المقبل، حيث طلب أهرنوفيتش أن تكون المدة ستة أشهر، لكن تحديدها يبقى مرهونًا بقرار قاضي المحكمة.
وبهذين القرارين، ارتفع عدد الأسرى المقدسيين المعتقلين إداريًا إلى أربعة، هم إسلام النتشة وصادق غيث، ومدحت عبيد (24 عامًا) من العيساوية، والذي تم تجديد اعتقاله الإداري خلال تشرين أول الماضي، بالإضافة للنائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي محمد أبوطير.
وقال أبوعصب، إن قراري وزير الأمن الداخلي يأتيان بعد تهديدات من حكومة الاحتلال بإعادة استخدام الاعتقال الإداري على نطاق واسع في القدس المحتلة، وذلك بعد سنوات من إيقافه.
وحذر، من أن سياسة الاعتقال الإداري ستجعل المقدسيين عرضة للاعتقال بناء على تهم صغيرة أو لمجرد أنهم يشكلون عائقًا أمام إجراءات الاحتلال، ودون وجود أدلة أي أدلة تدعم الاتهامات الموجهة ضدهم.