شبكة قدس الإخبارية

المصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة شرقي القدس

أحمد يوسف

خاص قدس الإخبارية: صادقت "لجنة التخطيط والبناء" التابعة للاحتلال في القدس المحتلة اليوم الأربعاء، على مخططين لبناء 78 وحدة استيطانية في مستوطنتي "هار حوماه" و "راموت" في شرقي القدس المحتلة.

وينص قرار الاحتلال على بناء عمارة سكنية مكونة من 15 طابقًا تضم 50 وحدة سكنية في شارع "حومات شموئيل" في مستوطنة "هار حوماه" المقامة على جبل أبو غنيم.

وقال خبير الخرائط والاستيطان عبدالهادي حنتش لـ شبكة قدس، إن قرار الاحتلال يهدف لتوسيع المستوطنة على حساب الأراضي الفلسطينية، وربطها مع مستوطنة "جفعات هماتوس"، وللحد كذلك من التمدد السكاني الفلسطيني القادم من بيت ساحور وبيت لحم.

كما ينص القرار الإسرائيلي على إصدار تراخيص بناء لعمارتين سكنيتين تضمان 28 وحدة سكنية في مستوطنة "راموت" المقامة على أراضي بيت حنينا شمالي القدس، ضمن مخطط أوسع لإقامة 156 وحدة سكنية.

وأوضح حنتش، أن القرار "الإسرائيلي" وإن جاء كرد سريع لإرضاء المستوطنين بعد عملية القدس المحتلة أمس الثلاثاء، إلا أنه يشكل في الوقت ذاته سياسة إسرائيلية ممنهجة في المنطقة لإحكام تهويد القدس.

وأضاف، أن الاحتلال يريد سد كل الثغرات في محيط القدس وتهويدها بشكل كامل وقطع الطريق على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها شرقي القدس استنادًا لمبدأ حل الدولتين.

وأشار في هذا السياق، إلى مصادرة 13 ألف دونم من بيت اكسا قضاء القدس قبل أيام، كقرار يهدف لسد الثغرة بين مستوطنة راموت وحي استيطاني آخر وإتمام ربطهما كحزام حول المدينة المقدسة.

وبين حنتش، أن الاحتلال يعتمد في حرب تهويد القدس على أحاطتها بجدار الضم والتوسع أولاً، ومحاصرتها بحزام استيطاني مترابط، وتهويدها من الداخل بإقامة بؤر استيطانية بين الأحياء وتنفيذ مشاريع أخرى لتغيير العامل الديموغرافي.

وكانت اللجنة ذاتها صادقت قبل أسبوعين على بناء 200 وحدة استيطانية ضمن مشروع يضم 600 وحدة استيطانية، فيما تثير أعمال الاستيطان في هذه المنطقة بأكملها غضب المجتمع الدولي كونه يقام على أراض يطالب بها الفلسطينيون كحق لهم ضمن أي تسوية مستقبلية.