خاص قدس الإخبارية: أطلق نشطاء فلسطينيون ولجان شعبية حملة واسعة لنصرة القدس المحتلة في ظل العدوان الإسرائيلي المتصاعد عليها مؤخرًا، تحت عنوان "ع القدس رايحين".
ويحمل النشاط الذي سيبدأ غدًا صبغة شعبية واسعة ولا نمطية هذه المرة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على المدينة المقدسة، ولتنفيذ فعاليات ستمتد عبر فلسطين في الداخل وفي الشتات.
وقال الناشط عبدالله أبورحمة لـ شبكة قدس، إن الحملة ستبدأ بمسيرات شعبية لمحاولة الدخول إلى القدس عند العاشرة من صباح غد، وذلك بمشاركة لجان شعبية ونشطاء وفصائل وطنية ومستقلين.
وأضاف، أن المسيرة ستخرج من إطار الشعارات هذه المرة، لتحاول الدخول بالفعل إلى القدس المحتلة، من خلال نقاط مختلفة وبأساليب عديدة لن تقتصر على الحواجز العسكرية المحيطة بالقدس، بل ستحاول إحداث فتح بالجدار كذلك.
وسيكون التجمع عند حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس، وعند مستشفى الكاريتاس في بيت لحم، كما سيشارك نشطاء من بلدات القدس خارج الجدار في محاولة الدخول للمدينة المقدسة عبر حاجزي زعيم وحزما أو من خلال اختراق جدار الضم والتوسع.
وأوضح أبورحمة، أن التحرك سيتم بعدة أشكال قد تشمل أداء الصلاة العبور مشيًا على الأقدام، وهو ما سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق.
"مجرد تسخين" يضيف أبورحمة في وصفه للفعاليات التي ستتم غدًا، والتي يؤكد أن فعاليات أخرى ستتبعها منها محاولات التصدي لقرارات تهجير البدو في القدس المحتلة، لتصل إلى فعاليات ضخمة في فلسطين والخارج بتاريخ 29/تشرين أول الجاري.
وجاء في الدعوة التي أطلقتها المقاومة الشعبية، "كما عهدنا أنفسنا دوما في مواجهة المحتل الغاصب، بإرادتنا دوماً ووحدتنا نكسر شوكته، إن مشاركتنا جميعا نصرة للأقصى في هذه الهبة ضد الهجمة الصهيونية في هذا الوقت هو ما يسعفنا لحماية مقدساتنا، ويرفع يد البطش عن القدس المحتلة".
من جانبه، قال الناشط ياسر صلاح إن التحضير لفعالية الغد تم بشكل سريع خلال اليومين الماضيين، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، إلا أن الفعاليات المقبلة سيتم التحضير لها بشكل أوسع لضمان أكبر مشاركة ممكنة.
وأضاف لـ شبكة قدس، أن الحديث يجري عن مقاومة شعبية ولا نمطية وبأساليب مختلفة، ستسعى لتحقيق هدفها مع الحفاظ على دماء المشاركين، وهو ما سيحاول الاحتلال إفساده من خلال استخدام العنف.
ومن المنتظر أن تشهد مسيرة الجمعة مشاركة واسعة لنشطاء ومتضامنين أجانب، على أن يتم من خلالهم التنسيق لفعاليات تضامنية دوليًا نصرة للقدس خلال الفترة المقبلة.