خاص قدس الأخبارية: سلمت سلطات الاحتلال عائلة الشهيد محمد جعابيص قرارًا عسكريًا بهدم منزلها خلال 48 ساعة، فيما تجري تحضيرات لتنفيذ قرار مماثل بحق منزل الشهيد معتز حجازي، وكليهما في القدس المحتلة.
وأفادت مصادر مقربة من عائلة الشهيد جعابيص، أن سلطات الاحتلال سلمتها قرارًا بهدم منزلها الواقع في جبل المكبر، وتبلغ مساحته 200 متر، وذلك بعد ساعات من رسم وحدات خاصة خرائط للمنزل وأخذ مساحته.
وبحسب المصادر، فإن محامي العائلة قدم استئنافًا ضد القرار للحاكم العسكري، على أن يتوجه في حال رفضه لحكمة الاحتلال العليا.
واستشهد جعابيص في شهر آب الماضي، بعد إطلاق النار عليه مباشرة بزعم مهاجمته لحافلة إسرائيلية بجرافة كان يقودها، وقد بلغ من العمر آنذاك 21 عامًا.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم منزل الشهيد معتز حجازي في حي الثوري، وذلك في ظل غياب سكانه عنه، وأخذت قياسات له كخطوة تجري في العادة تحضيرًا لعملية هدم.
وقالت شقيقة الشهيد معتز، إن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل في غيابهم عنه ظهرًا، وكسرت محتوياته وصادرت بعضها وأخذت قياسات له، وأبلغت سكان المنطقة بنيتها هدم المنزل، ومزقت صور الشهيد المعلقة على جدران المنزل، قبل أن يحضر شقيقها بعد استدعائه من الجيران وتسلمه قوات الاحتلال ورقة تبليغ بتفتيش المنزل دون إعلامه بنية الهدم.
واستشهد حجازي أواخر تشرين أول الماضي بعد إطلاق النار عليه على سطح منزل عائلته، وقد اتهمته قوات الاحتلال بمحاولة اغتيال الحاخام المتطرف يهودا غليك آنذاك.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن حكومة الاحتلال نيتها هدم منازل منفذي العمليات في القدس المحتلة والضفة، كإجراء انتقامي من عائلاتهم وفي محاولة لردع آخرين عن تنفيذ عمليات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين.