خاص شبكة قدس: أجبرت شرطة الاحتلال المقدسي محمد سيوري (21 عامًا) من بلدة القدس القديمة على ترك مصدر رزقه الوحيد بسبب رنة هاتفه المحمول وصورة على غطاء الهاتف.
وقال سيوري لـ شبكة قدس، إنه وبعد أكثر من أربعة أشهر على عمله كمراسل وعامل نظافة في شركة "إسرائيلية" بشارع يافا غربي القدس المحتلة، تعرض لضغوطات من موظفين في الشركة ثم شرطة الاحتلال لإلزامه بتغيير غطاء الهاتف أو ترك العمل، قبل أن يتعرض لمحاولة اعتداء نجا منها بمساعدة من أصدقائه.
وأوضح سيوري، أنه يخصص مقطعًا من أغنية "زلزل أمن إسرائيل" رنة للرسائل التي يتلقاها كمتطوع في الدفاع المدني على برنامج "واتسب" عبر هاتفه النقال، ولدى استقباله أحد هذه الرسائل أخرج هاتفه النقال من جيبه لتظهر على غطائه صورة للرئيس الراحل ياسر عرفات، قبل أن يتدخل عدد من موظفي الشركة مطالبين بفصله.
وأضاف، أن موظفي الشركة اتصلوا بشرطة الاحتلال زاعمين بأن سيوري عضو في خلية نائمة تتبع لأبوعمار، لتحضر بدورها وتخضع الشاب لتحقيق مطول، وتابع، "سألوني عن حذائي الذي حصلت عليه من الدفاع المدني وعن الولاعة التي استخدمها لإشعال السجائر، محاولين إلصاق تهمة أمنية بي وبأي طريقة".
وبين سيوري، أن شرطة الاحتلال طلبت منه بعد ذلك إزالة غطاء هاتفه وإلقائه في سلة المهملات، ثم إلقاء الكيس بيديه في حاوية النفايات خارج المكتب، إلا أنه رفض ليتدخل مدير الشركة طالبًا منه ترك العمل.
وأضاف، أنه وخلال عودته من المنزل لاحقه خمسة مستوطنين كانوا على اطلاع بالحادثة، محاولين الاعتداء عليه بعد نزوله من القطار الخفيف في إحدى محطاته، قبل أن يتدخل اثنين من أصدقائه ويحدث عراك بين الجانبين.