خاص شبكة قدس: أكدت ليديا الريماوي زوجة الأسير عبدالكريم الريماوي مساء الإثنين، أن زوجها كسب القضية التي رفعها ضد الاحتلال للاعتراف بطفله الذي ولد من خلال تهريب نطفته من داخل سجون الاحتلال.
وقالت الريماوي لـ شبكة قدس، إن المحامية الموكلة بالقضية عبير بكر أبلغتها اليوم بانتصارهم في القضية التي تعتبر الأولى من نوعها، ما يعني السماح لطفلها برؤية والده للمرة الأولى منذ ولادته قبل عام وثلاثة أشهر.
وأضافت، أن اللقاء الأول سيتم غالبًا خلال الزيارة المقبلة والمقررة في غضون أسبوعين، موضحة أن التسجيل للزيارة سيتم بتاريخ 13/تشرين ثاني الجاري على أن تكون الزيارة بعد ذلك بثلاثة أو خمسة أيام على الأكثر.
وأكدت الريماوي، أن قرار محكمة الاحتلال سمح لمجد وحده برؤية والده مع استمرار حرمانها من الزيارة، على أن تتم الزيارة برفقة عائلة الأسير عبدالكريم، معربة برغم ذلك عن فرحتها باحتضان زوجها لطفله الذي ولد رغم زنازين الاحتلال.
وكان مجد قد ولد عن طريق تهريب نطفة والده وإجراء عملية زراعة لأمه، حيث رأى النور بتاريخ 31/تموز/2013، إلا أن سلطات الاحتلال منعت والده من رؤيته منذ الزيارة الأولى في شهر آب، أي بعد أسبوعين من ولادته.
وقالت الريماوي، إن سلطات الاحتلال سمحت لها بزيارة زوجها مع طفلتها رند وعائلته بعد ذلك دون اصطحاب مجد، قبل أن تقرر منعها من الزيارة منذ شهر شباط الأخير، ما دفع الأسير المحكوم بالسجن لـ 25 عامًا لرفع القضية على الاحتلال مطالبًا برؤية ابنه، وهو ما سيتحقق دون وجود الأم خلال اللقاء الأول على الأقل.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، أكدت اليوم بناء على وثائق وصلتها أن مصلحة السجون حرمت الأسير عبدالكريم من رؤية زوجته وطفله كعقوبة للعائلة على إنجابه بنطفة مهربة.
والأسير عبدالكريم الريماوي من قرية بيت ريما قضاء رام الله، ومحكوم بالسجن لمدة 25 عاما على خلفية نشاطه في مقاومة الاحتلال خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
[caption id="attachment_52603" align="aligncenter" width="526" class=" "] الطفل مجد يلهو بألعابه خلال وقفة تضامنية | عدسة شذى حماد[/caption]