ذكرت مصادر عسكرية "إسرائيلية" أن الخوف بات يتملك الأوساط الأمنية في جيش الاحتلال، بعد التحولات التي جرت خلال السنتين الماضيتين في دول الجوار العربي، خصوصا ما جرى في مصر ويجري في سوريا، من أن تلك الدول باتت تشكل خطرا حقيقيا على أمن "إسرائيل".
وادعت تلك الأوساط أن سيطرة الاخوان المسلمين على الحكم في مصر يتعبر الخطر الأكبر الذي يجب أن يحسب له ألف حساب لأن مصر تمتلك ثاني أكبر جيش في المنطقة بعد الجيش "الإسرائيلي" إلى جانب الترسانة العسكرية التي تملكها مصر وسلاحها الجوي المتقدم.
هذه التخوفات دعت عددا من المحللين العسكريين في "إسرائيل" إلى إعداد خطط مفصلة لأية مواجهة عسكرية محتملة مع الدول العربية المجاورة بتركيز أكبر على مصر،
صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أعدت ملفا خاصا عن الجيوش العربية فى منطقة الشرق الأوسط، وأطلقت الصحيفة على الملف اسم «الذراع الطولى فى المنطقة» فى إشارة إلى الجيش "الإسرائيلى".
ويبدأ الملف الذى أعده المحرر العسكرى للصحيفة "يوأف لمور" بالإشارة إلى الاخفاقات التى لحقت بجيش الاحتلال فى حرب لبنان الثانية عام 2006، حيث خاض حربا ضد حزب الله اللبنانى ولم تتمكن فيه "إسرائيل" من تدمير الحزب والسيطرة على الجنوب بأكمله، لذا قام الجيش "الإسرائيلى" بمراجعة هذه الإخفاقات وإضافة بعض الوحدات الجديدة للجيش ليتمكن من الانتصار فى أى حرب يخوضها ضد أى جيش عربى فى المنطقة.
وتشير الصحيفة إلى أنه فى حالة اندلاع حرب مع الجيش المصرى مثلما حدث فى حرب "أكتوبر" عام 1973، فإن الجيش السورى لن يتمكن من استخدام صواريخ «سكود» لأن الجيش الإسرائيلى تمكن من تطوير منظومة صاروخية "حيتس 4" قادرة على ضرب هذه الصواريخ على الأرض قبل إطلاقها على "إسرائيل"، كما لن يتمكن الجيش المصرى من اختراق الحدود بفضل استخدام دبابات متطورة "ميركافا 5" القادرة على ردع أى قوات برية قبل اختراقها الحدود.
واستعرضت الصحيفة القوة العسكرية للجيش المصرى، وهى 600 ألف مقاتل، ومليون من جنود الاحتياط، ويمتلك 3980 دبابة قتال، و2760 من المدافع، وامتلك مؤخرا 20 طائرة من نوع "f-18".
وأكدت الصحيفة أن القوات الجوية المصرية تأتى فى المركز الثانى بعد "إسرائيل" تكنولوجيا، وتسبق تركيا، وتملك هذه القوات حاليا 1212 طائرة، ما بين مقاتلة وقاذفة.
وأوضحت الصحيفة أن العمود الفقرى للقوات الجوية المصرية 220 مقاتلة من نوع (F-16 فالكون) الأمريكية الصنع، وتم شراء 20 أخرى (بلوك 50/52) أواخر عام 2009، وهى رابع أكبر مستخدم لتلك الطائرات المتطورة فى العالم، وتتمركز فى 17 قاعدة جوية رئيسية من أصل 86 منشأة جوية.
وتستخدم القوات الجوية المصرية 40 طائرة متطورة من طراز (ميراج 2000)، وقامت بتطوير 32 طائرة من طراز (إف -4 فانتوم) الثانية، (وميراج 5) و(سي 130 هيركوليز)، و10 طائرات إنذار مبكر وتحكم، وتتجه مصر لشراء 100 طائرة مقاتلة متوسطة لاستبدال الطائرات (ميج -21) و(إف 4).
وكشفت الصحيفة عن نية مصر شراء عدد لا يقل عن 24 طائرة من طراز SU-35 وعدد كبير من طائرات MIG-29 الروسية بعد رفض أمريكى لطلبات متكررة من مصر لشراء مقاتلات اعتراضية من طراز F-15 الشهيرة. ويعزى الرفض للإبقاء على تفوق القوات الجوية الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلى أصبح يمتلك مروحيات من نوع « 22 فى» «بوينج»، القادرة على نقل قوات كبيرة لمسافات بعيدة فى أقصر وقت ممكن، مؤكدة أن الاستراتيجية العسكرية للجيش الإسرائيلى هى ضرب القوات على أراضيها قبل أن تتحرك.