أقام مستوطنون متدينون وحاخامات اليوم الأحد، طقوس تلمودية في القدس المحتلة ومدينة الخليل، بمناسبة عيد العرش اليهودي.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا، بأن عشرات المستوطنين شاركوا في مسيرة توجهت من عين سلوان شفط المياه، باتجاه كنيس الخراب في القدس المحتلة، حيث أدوا تدريبات على طقوس خاصة بعيد العرش، يزعمون أنها كانت تقام في الهيكل المزعوم.
وأضاف أبو العطا لـ شبكة قدس، أن هذه الطقوس جاءت بعد صلوات بركنة الكهنة التلمودية في ساحة حائط البراق، والتي أقيمت ظهر اليوم الأحد وشهدت مشاركة واسعة من الحاخامات والمتطرفين.
وتزامنت هذه الطقوس، مع دعوة أطلقها النائب في كنيست الاحتلال موشيه فيغلين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى عند السابعة والنصف من صباح غد الإثنين.
وأوضح أبو العطا، أن الأوضاع في المسجد الأقصى وقت صلاة العشاء كانت شبه طبيعية، حيث سمحت شرطة الاحتلال بدخول جميع المصلين دون حجز الهويات أو تحديد فئات عمرية، إلا أنها أغلقت باب الحديد وباب المغاربة وفتحت بقية الأبواب، وسط تواجد شرطة الاحتلال في منطقة باب المغاربة وأزقة البلدة القديمة.
وأضاف، أن نية شرطة الاحتلال السماح باقتحام الأقصى غدًا ستظهر خلال الساعات المقبلة وعند صلاة الفجر كحد أقصى، مشيرًا إلى تواصل الدعوات لشد الرحال إلى الأقصى والرباط الباكر فيه.
وفي سياق متصل، احتفل آلاف المستوطنين بعيد العرش في أحياء مدينة الخليل القديمة والمسجد الإبراهيمي، حيث استقلوا حافلات عبر الشوارع الالتفافية وسط تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال عند مداخل المدينة والبلدات المحاذية للشوارع الالتفافية التي سلكها المستوطنون.
وأغلقت سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي منذ ساعات الصباح ومنعت وصول المصلين إليه، فيما سمحت للمستوطنين بتدنيس باحاته وأداء طقوسهم فيه.
كما فرضت قوات الاحتلال طوقًا أمنيًا مشددًا في محيط بلدة الخليل القديمة ومنطقة باب الزاوية وشارع بئر السبع وسط المدينة، وأغلقت الشوارع المحاذية بناقلات الجند، وذلك لتأمين دخول عشرات المستوطنين للاحتفال بالعيد اليهودي في مبنى فلسطيني قديم بالمكان، يسميه المستوطنون "قبر عتنائيل بن قناز".