خاص شبكة قدس: علق تلفزيون الفجر الجديد المحلي بث برامجه الخميس، وذلك احتجاجًا على استدعاء جهاز الأمن الوقائي لعدد من موظفيه والتحقيق معهم.
وأفاد مصدر من التلفزيون لـ شبكة قدس، بأن الاستدعاء جاء على خلفية نشر التلفزيون لخبر حول وفاة شاب أصيب رابع أيام العيد خلال شجار في موقع سياحي بطولكرم، وتبين لاحقًا عدم صحة الخبر.
وأضاف المصدر، بأن التلفزيون صحح الخبر ونشر اعتذار ثم تواصل مع عائلة الشاب المذكور واعتذر منه، قبل أن يحضر عناصر من الأمن الوقائي إلى مقر التلفزيون طالبين من المسؤولين عن نشر الخبر مرافقتهم، بذريعة "إجراء جلسة نقاش مع المدير وتناول القهوة"، وفق قوله.
وأوضح، بأن الصحفيين الثلاثة رافقوا عناصر الأمن ثم علموا بأن إحضارهم تم بهدف التحقيق معهم واستجوابهم، وهو الأمر الذي استغرق أكثر من ساعة قبل أن يتم الإفراج عن اثنين منهم والإبقاء على ثالث لبعض الوقت ثم الإفراج عنه.
وبحسب المصدر، فإن التحقيق مع الصحفيين الثلاثة تم بأمر من محافظ طولكرم اللواء عبدالله كميل، وقد تم حول الخبر ومصدره وكتابته، لتقرر إدارة التلفزيون إيقاف بثها احتجاجًا على هذه الاستدعاء والتحقيق.
من جانبه قال المحافظ كميل، إن ما جرى عملية تحقيق وليس احتجاز وذلك على خلفية نشر خبر غير صحيح كاد يهدد السلم الأهلي، معتبرًا "أن حرية العمل الصحفي لا تحصن إنسانًا قام بجريمة من خلال نشر خبر يؤدي لإشعال فتنة دون الاستناد لمصدر طبي أو أمني"، وفق قوله.
وأضاف في حديث لشبكة قدس، "أنا أعلم أن نشر الخبر تم بشكل غير مقصود، لكن الطريق لجهنم معبد بالنوايا الحسنة، والتسرع في صياغة الخبر كادت تؤدي لإشعال فتنة"، وفق قوله.
وتابع كميل، "يجب توخي الدقة في نشر الأخبار، وحتى لو كان الخبر صحيحًا فقد كان من المفترض العودة لجهة الاختصاص، لأن ما جرى مشكلة عشائرية تستدعي تأخير الخبر حفاظًا على السلم الأهلي بهدف إرسال لجان الإصلاح لتهدئة الأوضاع".