قال مصدر أمني إسرائيلي، "إن أكبر عقبة تقف في وجه أجهزة المخابرات الإسرائيلية في عمليات توضيح ما جرى مع الشبان الإسرائيليين الثلاثة الذين فقدت آثارهم أول أمس، هو انها لاتعرف من أي تبدأ".
وأضاف المصدر لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية "إن عمليات التفتيش عن المستوطنين الثلاثة متواصلة، وقد تستمر لأيام، بحثا عن طرف خيط يوصل إلى معلومات عما جرى معهم، وفيما إذا كانوا لا يزالون في الضفة الغربية أو انهم على قيد الحياة".
وأشار المصدر العسكري نفسه إلى أنه تم استدعاء كتيبة "المظليين" إلى جانب وحدات خاصة للمشاركة في عمليات التفتيش.
واوضح المصدر أن أجهزة الامن لا تملك أي مؤشر يشير إلى أن المستوطنين الثلاثة لا زالوا على قيد الحياة أم لا. وقال المصدر: "إن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية موضوعي جدا ويشمل كل ما يمكن"، وبحسبه فإن السلطة الفلسطينية تدرك أن الحديث ليس "عن مجرد عملية في الضفة الغربية"، وأن عناصر أمن السلطة يدركون ذلك".
ومن المقرر أن يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتانياهو، اليوم، جلسة مشاورات أمنية، يشارك فيها وزير الجيش "موشي يعالون"، ورئيس أركان الجيش "بني غنتس"، ورئيس الشاباك "يورام كوهين"، وجهات أخرى. ومن المقرر أن يتوجه نتانياهو لاحقا إلى "الكرياه" في تل أبيب لإجراء عملية تقييم للوضع.
من جهته قال القائد السابق لـ"سيريت متكال" دورون أفيطال، إنه "عندما تتضح الصورة الاستخبارية أكثر يمكن لجيش الاحتلال أن يدرس تنفيذ عملية عسكرية. وبحسبه لا يمكن منع وقوع عمليات من هذا النوع بشكل مطلق، مضيفا أنه "عندما لا تكون هناك "عملية سياسية واضحة، ستقع مثل هذه العمليات".
وأضاف "أفيطال" أن "تخطيط العملية كان جيدا ومحكما، مشيرا إلى أنه يمكن العثور على ثغرات، مثلما حصل في عملية اختطاف الجندي نحشون فاكسمان، الذي اختطف وقتل في سنوات التسعينيات، حيث أمكن العثور على رمز يمكن معه فهم الصورة. وقال إن "السؤال هو هل ستسمح لنا الصورة بتنفيذ عملية عسكرية أو نحصل على الرمز متأخرا من جهة إنقاذ المستوطنين المختطفين وهم على قيد الحياة".