شبكة قدس الإخبارية

ارحلوا..رسالة أسرى الدفعة الرابعة " للقيادة"

هيئة التحرير
وجه كريم يونس، عميد الأسرى في سجون الاحتلال، رسالة قاسية وشديدة اللهجة إلى “القيادة الفلسطينية”، اعتبر فيها عدم إطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة الذي كان مفترضاً أن يتم خلال ٩ شهور المفاوضات، مجحفا ووقع نتيجة لأداء تفاوضي بائس ومخجل، مطالبا المسؤولين الفلسطينيين بترك مكاتبهم والرحيل. وانتقد عميد الأسرى في سجون الاحتلال ما أسماه "صمت القيادة المطبق" تجاه الأسرى القدامى بعد تعطيل سلطة الاحتلال إطلاق سراح أخر دفعة منهم  واصفاً إياه بأنه" لم يكن مجرد خطأ تكتيكي عارض يمكن تبريره بل خطيئة لا يمكن التكفير عنها وجريمة لا تغتفر واداء تفاوضي بائس ومخجل" وقال معاتباً في رسالة للقيادة إن 30 أسيرا أمضوا ما مجموعه 800 عام في الأسر "لم يعودوا يستحقون الذكر منكم، و وجدتم ان من الاسلم تجاهلنا واعادتنا الى سجل المنسيين وطي صفحتنا مرة اخرى." وأضاف في رسالته، التي نشرت في وسائل الإعلام، ووجهها لأعضاء اللجنتين المركزية والتنفيذية ولمن يهمه الأمر: "هذا يعني أننا على مدار الشهور التسعة الماضية كنا نعيش في دوامة من التضليل والمزايدات والوعود الفارغة والتعهدات التي لا رصيد لها". وأضاف متحدثا عن " القيادة" وموجهاً نقده اللاذع لها: "بات واضحا أننا لسنا ولم نكن يوما في صلب حساباتها الأساسية وأولوياتها، وأن تحرير الأسرى كان ولا زال ملحقا هامشيا ومن تداعيات التفاوض، وليس أساسا لها أو شرطا من شروطها، كما تشدق البعض خلال الأشهر السابقة، ودليل آخر على ذلك من خلال التوقيت القاتل لتوقيع المصالحة". وطالب الأسير يونس في نهاية رسالته، المسؤولين الفلسطينيين بالرحيل، قائلا: ارحلوا، ولا تنظروا خلفكم، اذهبوا إلى قصوركم وأماكن استجمامكم، اذهبوا واتركوا مفاتيح مكاتبكم لمن هم أهل للمسؤولية أكثر منكم، اذهبوا وسلموا مواثيق جنيف لمن هم أشجع منكم وأقدر". وأضاف: "ارحلوا من وجه ذوي الأسرى قبل أن يخرجوا يحملون أكفانهم وأكفان أعزائهم على أكتافهم، ارحلوا قبل أن يخرج أبناء شعبنا ويكشفو فواتير وعودكم وتعهداتكم التي لا رصيد لها". وتابع: ارحل أيها المفاوض المخضرم، وخذ تجربتك، واحمل ملف أخطائك وعشرين عاما من التفاوض، ولا تنس حقيبة إنجازاتك الفارغة، ولا تترك لنا أيا من مسودات خطاباتك وشعاراتك الإعلامية، لسنا بحاجة لها". وكريم يونس من سكان قرية عارة في الداخل المحتل اعتقل عام ١٩٨٣، وقد أمضى في السجون 32 عاما من محكوميته التي مدتها 40 عاما.