شبكة قدس الإخبارية

احتفالا بالذكرى ال٤٧ لاحتلاله: عشرات المستوطنين يدنسون الأقصى

هيئة التحرير
تسود المسجد الأقصى حالة من التوتر الشديد بعد اقتحامه من عشرات المستوطنين المتطرفين والحاخامات وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، والاعتداء على عدد من المصلين في باحاته. وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن أكثر من 60 مستوطنًا يتقدمهم عددًا من الحاخامات اليهود اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونظموا جولات مشبوهة في أنحاء متفرقة من باحاته، وقريبًا من مصاطب العلم، وقاموا بحركات استفزازية. وأوضح أبو العطا أن المئات من طالبات وطلاب العلم والمصلين تواجدوا منذ الصباح الباكر في الأقصى، وقد تعالت أصوات تكبيراتهم رفضًا لهذا الاقتحام. وحاولت شرطة الاحتلال منعهم من التكبير واعتدت على طالب مسن من طلبة مساطب العلم وزوجته بالضرب، نقل بعد ذلك إلى عيادة المسجد الأقصى لتلقي العلاج، وقد حاول الاحتلال اعتقاله لانه قال " الله اكبر ولله الحمد"، ولكن طلاب العلم تصدوا له وتأتي هذه الاعتداءات عشية احتفال الاحتلال بما يطلقون عليه "يوم يروشالايم- يوم القدس "توحيد شطري المدينة"، وهو يوم استكمال احتلال القدس والمسجد الأقصى. وهناك تواجد مكثف لقوات "التدخل السريع" على بوابات الأقصى، حيث يتم احتجاز عشرات البطاقات الشخصية للمصلين من فئة الشباب على البوابات مع انتشار كثيف لشرطة الاحتلال في أزقة البلدة القديمة بالقدس المحتلة لتأمين احتفالات اليهود. ويقوم الاحتلال اليوم وغدا بتضييق الخناق على أهالي القدس المحتلة، وخاصة البلدة القديمة، وقد أبلغ أصحاب المحلات التجارية بإغلاقها قبل صلاة عصر الأربعاء، لإتاحة المجال أمام اليهود لتنظيم فعالياتهم. ويتوقع أن يشهد اليوم وغدًا الأربعاء تصعيدًا إسرائيليًا في المسجد الأقصى والبلدة القديمة، حيث دعت أكثر من منظمة يهودية لاقتحام وتدنيس الأقصى غدًا، ومحاولة أداء طقوس وصلوات تلمودية فيه. وستتضمن الفعاليات الصهيونية مسيرات وجولات صباحية ومسائية، وفعاليات غنائية راقصة وصاخبة تمتد إلى عمق الليل. وفي السياق، شارك العشرات من الطلاب اليهود اليوم بمسيرة جابت شوارع وأزقة البلدة القديمة، احتفالًا بالذكرى الـ47 لاستكمال احتلال القدس والأقصى. هذا وذكرت الإذاعة العبرية صباح اليوم أن شرطيًا احتلاليا أصيب بجراح طفيفة نتيجة رميه بحجر خلال قيام المصلين بمواجهة قوات الشرطة  في باحات الأقصى.