أكد نمر حمّاد، المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن المصالحة المطلوبة يجب أن تنبني على برنامج سياسي موحد يتحدث به الجميع للعالم كله، وتتم المصالحة التي تخدم الشعب الفلسطيني.
وأعرب حماد في تصريحات أدلى بها لوكالة "قدس برس" عن أمله في أن يتمكن الفلسطينيون في انجاز مصالحتهم وإنهاء الانقسام، لكنه قال: "بالتأكيد إن المصالحة مطلوبة، لكن هذه المصالحة حتى تكون ذات معنى وفائدة يجب أن تكون مصالحة حقيقية وعلى برنامج سياسي موحد، أما أن يظل كل طرف يغرد وحده وحسب الجهات التي تموله، فهذا سيجعل من طريق المصالحة طويلا.
ثم إن المصالحة التي تتم دون وحدة السلاح أو المسؤولية على السلاح لن تصمد، وحديث نتانياهو، عن أن اسرائيل ستعتبر عباس مسؤولاً عن أي صاروخ سيتم إطلاقه من قطاع غزة على أراضيها، يفرض أن تكون المصالحة مبنية على برنامج موحد".
وعما إذا كان من الوارد أن تتبع عملية المصالحة الجارية حاليا وتشكيل الحكومة خطوات على الأرض من قبيل فتح معبر رفح وتخفيف الحصار المفروض على القطاع، قال حمّاد: "من المبكر الحديث عن فتح معبر رفح الذي هو مسألة مصرية بحتة تتصل بأمن مصر، فمتى ما شعرت مصر بعودة الأمن إلى ربوعها سيتم فتح معبر رفح، وفي كل الأحوال لا يزال طريق المصالحة في بدايته"، على حد تعبيره.