مجد أبو شاويش
ما أريد
لا أريدُ امرأةً تقرأُ الرّواياتِ العاطفيّةَ
امرأةً تشربُ القهوةَ في الصّباحِ
وتنفثُ في وجهي دخانَ سجائرها !
لا أريدُ امرأةً مثقفةً
تتابعُ نشرةَ الأخبارِ بشغفٍ طفوليٍّ
وتحرمني مشهدَ القُبلةِ في نهايةِ الفيلم !
لا أريدُ امرأةً ناقدةً
تعرّي نفسها في النّصِّ
وتلوي عنقَ المجاز !
لا أريدُ امرأةً كاتبةً
تمارسُ معي الحبَّ في قصيدتها الأخيرةِ
ثمّ تنامُ في طرفِ السّرير !
أريدُ امرأةً تكرهُ الشعرَ والحواشي
امرأةً لا يكفيها ركنٌ في هامشِ القصيدة !
أريدُ امرأةً غجريّةً تطبخُ الليلَ على مهَلٍ
وترقصُ لي حتّى التّعب !
أريدُ امرأةً تحفظ الأغاني القديمةَ
امرأةً تسمعُ صوتي، فيطربها
وتكذبُ: صوتكَ دافئ !
أريدُ امرأةً تتسعُ لأكثرَ من تأويل !
لا أريدُ امرأةً ...
أريدكِ أنتِ !