شبكة قدس الإخبارية

"فنجان البلد" في حلقة خاصة عن الهباش

هيئة التحرير
بعنوان "الطبّاش" عرضت قناة رؤيا الأردنية يوم أمس الأحد حلقة جديدة من البرنامج الكوميدي الساخر "فنجان البلد"، في إشارة واضحة إلى وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش. وانتقدت الحلقة بشكل واضح بعض تصريحات وفتاوى الهباش، ومنها تصريحه الأخير الذي نشره عبر صفحته على الفيسبوك عما أسماه وجوب انهاء الانقسام إما بالمصالحة أو بالثورة على "حماس". [caption id="attachment_25013" align="aligncenter" width="485"] منشور على صفحة الهباش على الفيسبوك بتاريخ 31 تموز 2013 منشور على صفحة الهباش على الفيسبوك بتاريخ 31 تموز 2013[/caption] وفي حديث لشبكة قدس مع عبد الرحمن ظاهر مخرج البرنامج والذي مثل كذلك عدة أدوار فيه منها دور الهباش في الحلقةا لأخيرة، أو كما سُمي فيها "الطباش"، قال إنهم في البرنامج ينتقدون التصرفات ولا ينتقدون الأشخاص، وأنه يرى بعض تصريحات الهباش غير لائقة بمنصبه كوزير للأوقاف. وقال ظاهر أن الحلقة لم تكن من سلسلة الحلقات التي أعدت سابقاً للعرض في رمضان، وإنما هي حلقة مستجدة قرر الفريق انتاجها في الأيام الأخيرة فقط تفعالاً مع تصريح الهباش الأخير عن المصالحة. وتتعرض الحلقة لعدد من المواقف التي صدرت عن الهباش والتي أثارت الجدل حولها ومنها فتواه حول الاستماع إلى الموسيقى تزامناً مع مشاركة الفنان الفلسطيني محمد عساف في برنامج عرب إيدل. كما ذكرت الحلقة المشاهدين بالإجراء المعمول به في وزارة الأوقاف منذ أعوام والقاضي بتوزيع خطبة جمعة موحدة تكون بعيدة عن انتقاد الحكومة الفلسطينية على كل الجوامع في الضفة الغربية. ولدى سؤاله عن مدى تعرضهم لمضايقات ما بعد بث هذه الحلقة أجاب ظاهر بأنه في نظره سبقت حلقات من البرنامج أشد حدة في انتقاد الشخصيات العامّة من هذه الحلقة، لافتاً في الوقت نفسه إلى تلقيهم بعض المكالمات من شخصيات مقربة من الحكومة الفلسطينية تحدثت معهم بلهجة "العتاب"، وكان ردّهم بالتوضيح أنهم لا يتعرضون للأشخاص وإنما لما يصدر عنهم من تصرفات. واتخذ الهباش في الحلقة طابع شخصية الرئيس الليبي السابق معمر القذافي الذي عرف بتصريحاته الغريبة والتي تطال كل مناحي الحياة، وفيما قال ظاهر، أنهم اختاروا هذه الشخصية عن قصد معتبراً أن هناك "رابط عجيب بين شخصية الهباش وشخصية القذافي". يذكر أن برنامج "فنجان البلد" لم ينل الموافقة للعرض على أي قناة فلسطينية، وكانت القنوات التي أبدت استعدادها لعرضه تحاول فرض أجندتها على محتواه، مما حدا بأصحاب الفكرة إلى التوجه لقناة رؤيا الأردنية للحفاظ على روح البرنامج والتملص من مقص الرقابة. وعقب ظاهر على ذلك قائلاً أنه يطمح لعرض مثل هكذا عمل على قناة فلسطينية، فهو بالأصل يلامس حياة الإنسان الفلسطيني والأولى أن يعرض في بلده.