أكدت مصادر فلسطينية وصفت بالمطلعة لـ«الشرق الأوسط اللندنية، أن العلاقة بين حركتي فتح وحماس تشهد "قطيعة تامة" .
ونوهت المصادر لـ"الشرق الأوسط" إلى أنه باستثناء الفترة التي أعقبت مرحلة الأحداث في غزة، والتي انتهت بسيطرة حركة حماس على القطاع، فإنه لم يحدث أن توقفت قنوات الاتصال بين الجانبين عن العمل، كما يحدث الآن. وأوضحت المصادر أن ما سمته «مفاعيل الكيمياء الشخصية» بين بعض قيادات الحركتين، ولا سيما بين عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفدها للحوار الوطني، وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رئيس وفدها للحوار، قد انتهت في أعقاب الملاسنة بين الأحمد ورئيس المجلس التشريعي د.عزيز دويك قبل أسابيع، واتهام الأحمد لدويك بالتعامل مع "إسرائيل".وأشارت المصادر إلى أن ضغطا كبيرا مورس من مستويات قيادية وقواعد حركة حماس على رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، لعدم السماح باستئناف الاتصالات مع فتح قبل أن يقدم الأحمد اعتذارا للدويك.
مضيفة أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لم يبد كذلك حماسا لإجراء اتصالات مع حركة حماس عشية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما لكل من تل أبيب ورام الله.
وكان لتدهور الأوضاع المصرية الداخلية وتوقف جهاز المخابرات العامة المصرية عن الاهتمام بملف المصالحة دور سلبي على جهود المصالحة،والذي وعد بعد الاجتماع الأخير لقادة الفصائل الفلسطينية في القاهرة، بإرسال وفد إلى كل من رام الله وغزة، في محاولة لتقريب وجهات النظر وجسر الهوة في كل ما يتعلق بالقضايا الخلافية، ولا سيما قضية تشكيل حكومة التوافق الوطني-بحسب مصادر "الشرق الأوسط ".